• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 11 فبراير 2020 على الساعة 22:00

حتى لا ينسى.. ابن بطوطة يحظى بعناية خاصة

حتى لا ينسى.. ابن بطوطة يحظى بعناية خاصة

وأخيرا سينال موقع ضريح ابن بطوطة بطنجة نصيبه من برامج التأهيل الحضري للمدينة، بعد طول انتظار، حين خصص له مبلغ مليوني درهم ضمن ميزانية ترميم وتأهيل التراث المبرمجة في اتفاقية الشراكة المتعلقة بتثمين المدينة العتيقة لطنجة.

وهكذا سيحظى ضريح الرحالة العالمي ابن بطوطة باهتمام المسؤولين عن تدبير طنجة الكبرى، وهو الذي لم يكن ليتوقع أن يكون مثواه الأخير وسط ضريح صغير يقع في زنقة ضيقة لها منفذ وحيد وسط حي متكدس بالمدينة العتيقة، بعدما اعتاد في حياته التجوال في أرض الله الواسعة بكل حرية.

وجاء إدراج تأهيل ضريح ابن بطوطة ضمن برنامج يمتد من 2020 إلى 2024، ويهم تأهيل المجال العمراني للمدينة القديمة وترميم مواقعها التراثية وأماكن العبادة المتواجدة بها وكذا تقوية جاذبيتها السياحية والاقتصادية، وذلك بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 850 مليون درهم، بمساهمة كل من وزارة الداخلية، وزارة الأوقاف، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير، وزارة السياحة، ولاية طنجة مجلس الجهة، جماعة طنجة، وكالة تنمية أقاليم الشمال، الشركة المغربية للهندسة السياحية، والسلطة المفوضة لتدبير الماء والكهرباء.

وظلت توجه عدة انتقادات للسلطات المحلية حول إهمالها لموقع هذا الضريح رغم أهميته باعتبارها من أهم المزارات السياحية بالمدينة، خاصة وأن العديد من المؤسسات الدولية تواصل أبحاثها للتعريف برحلات ابن بطوطة وتخليد اسمه بالعديد من المناطق التي زارها، كالمبادرة التي قامت بها بلدية تشو آن تشو التي تضم أول ميناء دخله ابن بطوطة في الصين حين تم نصب تمثال تذكاري لهذا الرحالة المغربي، إلى جانب ترجمة رحلته “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” إلى اللغة الصينية، كما لم تمنع الحالة التي صار عليها الضريح العديد من السياح من زيارته وأغلبهم يأتون من الصين وماليزيا قصد التقاط صور تذكارية بجوار قبر أشهر رحالة العالم.

وقد سبق أن تم أن تم إعداد تصميم لرد الاعتبار للمدينة العتيقة تتضمن إعداد مسالك للوصول إلى الضريح مع إحداث توسعة بمحيطه من خلال اتخاذ قرار بهدم بعض المباني المحاذية له عبر تطبيق إجراءات نزع الملكية، لكن بعد مرور أزيد من عشر سنوات على هذه الدراسة لم ينجز أي شيء.

كما كان هناك مقترح بتحويل موقعه إلى مكان آخر أفضل منه كموقع متحف القصبة في إطار مشروع يرمي إلى ضم السجن القديم للقصبة إلى المتحف، وأيضا لم يكتب أن يرى النور متحف يحمل اسم ابن بطوطة حيث كانت قد تعهدت منظمة الاسيسكو بالمساهمة في تمويله، ليبقى الحال على ما هو عليه في انتظار تنزيل هذا البرنامج الأخير الخاص بإعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة الكبرى.