• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 13 فبراير 2020 على الساعة 11:00

“حبة خُضر من خيرك مْحتاجها غيرك”.. شباب من كليميم يطلقون مبادرة تستهدف الأرامل والأيتام (صور)

“حبة خُضر من خيرك مْحتاجها غيرك”.. شباب من كليميم يطلقون مبادرة تستهدف الأرامل والأيتام (صور)

سعيدغيدَّى

“حبة خُضر من خيرك مْحتاجها غيرك”، فكرة تقاسمها جواد أتريكن، على مجموعة خاصة بشباب مدينة كليميم على الفايس بوك، لقيت مباركة كل الشبات والشباب الذين تحمسوا للفكرة، وحولوها بعد أسبوع فقط، إلى عمل إنساني داخل مدينتهم، تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، وعرفت تنويها من طرف شخصيات عمومية كثيرة.

ويقول جواد (25 سنة) لموقع “كيفاش”:هاد الفكرة ديال حبة خضر جات من بعد ماشفت شباب داروا مبادرات، بحال جمع مساهمات وملابس وأدوية، أنا فكرت ندير ديال الخضر، قلت الفكرة بسيطة وما غديش تطلب بزاف، واقترحتها على الشباب وعجباتهوم”.

الأرامل والأيتام

وانطلقت عملية توزيع “السلات” على 5 خضارين، في المدينة، يوم الأحد الماضي (9 فبراير)، وتمكن الشباب من تسلميها لأربع أسر معوزة، أمس الأربعاء (12 فبراير)، حيث استفادت 4 أسر أخرى من سلات مليئة بالخضر والفواكه.

وهكذا تتم العملية كل يومين، حيث توضع السلات لدى بائعي الخضر، عليها تصميم فني كتب عليه: “حبة خضر من خيرك محتاجها غيرك”، موجهة إلى عموم الناس، الذين يضعون الخضروات والفواكه داخل السلة، وفي المساء يرتبها الشبان داخل “سلات بلاستيكية” قبل إيصالها إلى المحتاجين.

وتقول مريم الهريم، لموقع “كيفاش”، وهي شابة تشتغل خياطة، وعمرها 29 سنة، “المحيط تفاعل مع الفكرة بزاف، وعجباتهوم وشجعونا بزاف. معانا ناس حتى من خارج كليميم وفدول أخرى، عاونونا ماديا ومعنويا، ومتبعينا وكيطلبوا منا تقارير فاش كنفرقوا القفف على العائلات، هاد الشي خلانا نتشجعوا ونكملوا”.

أما جوابها عن الأسر المستهدفة، تقول مريم: “كنستهدفوا الفئات الضعيفة بزاف، خصوصا الأرامل والأيتام”.

الهدف.. الاستمرارية

وبعد انتشار عملية توزيع السلات على تجار الخضر في بعض أسواق مدينة كليميم، يتوصل الشباب بطلبات كثيرة للمساعدة، وحسب مريم، فإنهم يدرسون جميع الطلبات، ويرتبون الحالات حسب الحاجة والأولوية، وهي العملية التي تسهل عليهم، إيصال “القفة” إلى الأسرة الأكثر احتياجا لها.

بكثير من الأمل، قال جواد الذي يعيش معطلا عن العمل في المدينة، “غادي نكبروا المبادرة باش تبقى تستفد العائلات أكثر، ونساعدوا الناس فالقرى”.

أما أيوب الصويع ( 21 سنة )، طالب يتابع دراسته تخصص القانون الخاص، فقد ألح على هدف انتشار المبادرة، مع تأكيده على ضرورة استمرارها، وقال في حديثه إلى “كيفاش”: “حنا دابا كنحاولو نوسعو دائرة البائعين، اللي كنحطو عندهم السلات، باش تتوسع أيضا؛ دائرة الأسر المستفيدة، تمت اليوم مناقشة فكرة الانفتاح على العالم القروي، يعني مرة مرة يمشيو القفف لقرية معينة، باش حتى هوما يستافدو منها، كذلك نقدرو فعوض ما نبقاو نجمعو السلات ونديرو الفرز والتوزيع، نواصلو الأسر اللي حددنا، مباشرة مع الخضار، ويولي هو اللي يوزع عليهم، طبعا حفاظا على مبدأ الاستمرارية، لأن أي عمل تطوعي يقدر ينتهي فأي لحظة، بسبب التزامات المتطوعين”.

هجرة وعطالة

وعرفت مدينة كليميم في السنوات الأخيرة، ظاهرة الهجرة السرية كثيرا، رغم أنها من المدن التي يمتهن سكانها التجارة. وتصل ساكنتها إلى أزيد من 120 ألف نسمة، حسب إحصاء 2014، ويدرس معظم أبناؤها في جامعة ابن زهر في أكادير، أو يكتفون بشهادة البكالوريا، والخروج مبكرا إلى العمل في الأسواق، كبيع الملابس التقليدية، الذي يعد أكثر الأنشطة التجارية التي تُعرف بها المدينة، أو الاشتغال في الضيعات الفلاحية، التي تبعد عن المدينة ببعض الكيلمترات.

وتوجد في المدينة أحياء فقيرة كثيرة، لعل أهمها الفيلا، الگصبة، النوادر ودوار اللوح.

وتتصدر جهة كليميم واد نون، الجهات المغربية، بنسب مرتفعة في صفوف المعطلين، بحسب تقارير المندوبية السامية للتخطيط.