هاد السياسيين الجزائريين بوحدهم مشكلة أعقد حتى من المشاكل ديال الشعب الجزائري، وإذا كاين شي واحد هارب ليه الفريخ من هاد السياسيين غادي يكون غير جمال ولد عباس. كيفاش؟
وسط الأزمات السياسية والاجتماعية التي تتخبط فيها الجزائر، لا يتردد ساستها، من حماة النظام العسكري، المتواري خلف “الرئيس المشلول”، عبد العزيز بوتفليقة ومعه نظامه، لا تتردد بعض أبواق الحكم في الجارة الشرقية في تصدير أزماتهم إلى المغرب.
ولعل أكثر هذه الببغاوات نشاطا، هو جمال ولد عباس، الذي عاد إلى اجترار اتهاماته للمغرب بـ”إغراق الجزائر بالمخدرات”.
وجاء ذلك في معرض دفاعه عن “منجزات” رئيسه الجاثم على قلوب الجزائريين منذ 20 سنة.
ولم يجد ولد عباس، وهو يتحدث في حوار مع صحيفة “النهار” بلغة لا تخلو من ابتزاز للشعب الجزائري وقد ربط استقراره ببقاء بوتفليقة وبين “الفساد والمخدرات”، من بد من تعليق أزمات بلاده على مشجب المغرب.
وقال: “جيراننا ربي يغفر لهم غرقونا بالمخدرات وهادي آفة بعض الأحيان اللي أخطر من الأسلحة”.
ومن الواضح أن السياسي الجزائري يحفظ أكثر مما يفهم، سيما أنه كرر نفس الحديث وبنفس العبارات تقريبا في شهر فبراير الماضي، حيث قال إن هذه المخدرات “فتاكة أكثر من الصواريخ أو القنابل، وتعمل على تخريب عقول الشباب الجزائري”.
وباتت الجزائر تعاني أكثر من أي وقت أزمات حقيقية، إن على المستوى السياسي، والذي تعكسه القرارات التي عصفت قبل أيام بقادة عسكريين، أو على المستوى الاجتماعي، الذي يبقى من أخطر تجلياته بداية انتشار وباء الكوليرا في بعض مناطق البلاد.
