خرج مدرب نادي ليل الفرنسي، برونو جينيزيو، بتصريحات حاسمة لتفسير تراجع وقت لعب النجم المغربي الشاب أيوب بوعدي منذ نهاية التوقف الدولي الأخير، مؤكدًا أن غيابه لا يرتبط بأي مشكلات انضباطية، بل يعود لأسباب فنية وبدنية طبيعية تخص مسيرة أي لاعب يافع.
وخلال الندوة الصحفية التي تلت فوز ليل على أوكسير بنتيجة 3-1 في الجولة الثلاثين من الدوري الفرنسي، شدد جينيزيو على أن بوعدي يُعتبر مثالًا يُحتذى به في الاحتراف والالتزام، وقال: “أيوب لاعب نموذجي، لو كان كل اللاعبين الشباب يملكون نفس الروح والاحترافية، لكان عملنا كمدربين أسهل بكثير”.
وأشار المدرب إلى أن قلة مشاركات بوعدي مؤخرًا ترجع إلى كثرة الخيارات المتاحة في خط الوسط، بالإضافة إلى تعرض اللاعب لإزعاج طفيف في الركبة، لا يمنعه من اللعب، لكنه قد يؤثر على راحته.
وأضاف: “نمتلك عددًا كبيرًا من اللاعبين في الوسط، وربما أكثر من حاجتنا، بينما نُعاني من نقص في مراكز أخرى. أما بوعدي، فهو يُعاني من ألم بسيط في الركبة لا يمنعه من المشاركة لكنه يُزعجه أحيانًا”.
وفي ختام حديثه، طمأن جينيزيو جماهير ليل ومحبي اللاعب المغربي حول مستقبله، معتبرًا أن تذبذب المستوى في هذا السن أمر طبيعي تمامًا، وقال: “أيوب لا يزال في الـ17 من عمره، ومن الطبيعي أن يمر بفترات عدم استقرار. لكنه يعمل بجد ويمتلك عقلية احترافية رائعة، ولا أشك أبدًا في قدرته على التألق من جديد”.
ويُعد أيوب بوعدي من أبرز مفاجآت الموسم في الدوري الفرنسي، حيث خاض 34 مباراة بمجموع 1759 دقيقة، وبرز في لقاءات كبيرة أمام أندية بحجم ريال مدريد، بوروسيا دورتموند، ويوفنتوس، ما يجعله من الأسماء الواعدة في كرة القدم الأوروبية.