نبهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان إلى الواقع المرير الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف، مطالبة الجزائر برفع الحصار عنهم وإجراء الإحصاء.
وفي بلاغ للمنظمة بمناسبة تخليد اليوم العالمي للاجئين، دعت المنطمة الحقوقية الجزائر إلى “منح سكان مخيمات تندوف جميع الحقوق المعترف بها لهم بموجب اتفاقية جنيف لسنة 1951، وعلى وجه الخصوص حقهم في التنقل الحر، ورفع الحصار، وإجراء الإحصاء”.
وطالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ”إحصاء سكان مخيمات تندوف وتحمل كامل مسؤوليتها القانونية في منحهم صفة “لاجئ”، تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مع ضمان حقوقهم الأساسية المكفولة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها الحق في حرية التنقل”.
هذا وتتواصل حالة الفوضى في مخيمات تندوف التي يدفع ثمنها المحتجزون قسرا في مخيمات العار من أمنهم وسلامتهم مقابل تلاشي الميليشيا الانفصالية التي تقف وقفة المتفرج أمام احتقان الوضع وسيادة منطق شرع اليد.
وفي منشور سابق على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، أبرز منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أنه “منظومة عصابة البوليساريو تتهاوى إثر اشتباكات مسلحة بين عصابتين للاتجار في المخدرات وسط ساكنة مخيمات تندوف، تبادل لاطلاق النار وإصابات بين الطرفين، وغياب تام لميليشيات البوليساريو والجيش الجزائري”.
وأوضح “فورساتين”، أن المخيمات تشهد “فوضى عارمة وكل يأخذ حقه بنفسه، وينتقم من غريمه، هجوم وهجوم مرتد”، متسائلا: “من يحمي النساء والأطفال الصغار من هذا الكابوس المرعب؟”.