هربوا من قيض حرارة الاثنين (17 ماي)، واستدرجتهم هواتهم المفضلة الصيد، ولم يكن يدر في خلدهم أن سد “المنصور الذهبي”، الذي يقع على بعد 14 كيلومترا جنوب هوليود المغرب ورزازات، والذي شدوا إليه الرحال بحثا عن لحظة استجمام، ينسج لثلاثة منهم أكفان موت مرعب.
كانوا 6 شبان، أربعة منهم يتحدرون من مدينة ورزازات، بينما اثنان آخران يتحدران من منطقة غسات وقلعة مكونة المجاورتين.
كان الجميع على متن قارب صيد صغير، وقد أعدوا عدتهم لصيد ثمين من مياه السد الهادئ، فجأة، وقع ما لم يكن في الحسبان، انقلب القارب المهترئ، وعلى الفور، “اصطادت” أوحال السد 3 ممن كانوا على متنه.
كمية الأوحال في السد المذكور صعبت من مهمة البحث، التي قادتها فرقة الضفاضع التابعة لمصالح الوقاية المدينة في ورزازات، أول أمس الثلاثاء، أي بعد مضي 24 ساعة على الواقعة، تم انتشال جثة أحد الشباب الغرقى، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشال جثتي الشابين الٱخرين إلا في اليوم الموالي، أي أمس الأربعاء (19 ماي).
في المقابل، انقذت مصالح الوقاية المدنية ثلاثة ٱخرين كانوا على متن القارب نفسه، بعدما ظلوا يصارعون الموت لعدة ساعات فوق مياه السد المرعب.
ونقلت جثث الغرقى الثلاثة الٱخرين عبر سيارات الإسعاف صوب مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي سيدي حساين بن الناصر في ورزازات.
