النظام العسكري الجزائري، اختار لغة الزنقة ودبلوماسية الله يحسن العوان، لغة كيحاول بها يستفز ويشوش على الاستقرار فالإقليم، واللي ما عندها ما تصور منا فالمغرب. هاد الأسلوب كيبين على مستوى ضعف التواصل السياسي، بحيث عوض ما يستعملو خطاب ديال العقلانية والديبلوماسية، كيعتمدو على لغة الحماق والسب والشتم والتصعيد غير المبرر.
هادي ماشي أول مرة، بحيث هاد الخطاب البذيئ ولا جزء من الأسلوب الرسمي ديال النظام الجزائري فالإعلام ديالو وحتى فبعض التصريحات الرسمية. وكأنهم باغين يصنعو وحدة داخلية وهمية من خلال التهجم على المغرب، وخالقين صورة ديال “العدو الخارجي” باش يغطي على الإخفاقات الداخلية.
الجزائر عندها ثروات طبيعية هائلة: الغاز، البترول، والهضرة الخاوية حتى هي طاقة ما نساوهاش، وغيرها من الموارد اللي ممكن تخلي البلاد تكون من بين الدول المتقدمة فإفريقيا. ولكن مع الأسف، التركيز ديالهم على المنافسة مع المغرب خلاهم ينساو المستقبل ديال الشعب الجزائري. المغرب فهاذ السنوات الأخيرة ركز على التنمية، بناء البنيات التحتية، تحسين الاقتصاد، وجلب الاستثمارات، وهادشي خلاه يكون نموذج فإفريقيا بفضل رؤية ملكية. هاد النجاح كيبان وكأنه كيقلق النظام الجزائري، اللي فضل يدخل فحسابات سياسية فارغة عوض ما يخدم لمصلحة الشعب ديالو.
ما يمكنش ننسى كيفاش النظام العسكري الجزائري كيحاول يستعمل قضية الصحراء المغربية كأداة باش يعاكس المغرب. فكل مرة كيشعل فيها شي أزمة، كتلقى المسؤولين ديالهم كيحاولو يستغلوها باش يبينو للعالم أنهم هما “المدافعون على حقوق الشعوب”، ولكن فالحقيقة، هادشي غير طريقة لخلق المشاكل، ماشي حلها، وباين الدقة اللي جات من فرنسا، ملي دعمات مغربية الصحراء، خلاتهم بلا نعاس شهور هادي، في انتظار الكوابيس اللي غادي يعيشوها الأسبوع المقبل مع زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون.
الشعب الجزائري عندو طاقات شابة وعندو مؤهلات، وكيستاهل يعيش حياة كريمة فبلاد غنية بمواردها. ولكن، مدام النظام العسكري كيسير الأمور بهاذ الطريقة ديال اللصوص، غيبقى الشعب محصور فدوامة ديال المشاكل الاقتصادية والاجتماعية. البطالة كتزيد، الفساد كينتشر، وحرية التعبير محدودة، وكل هادشي كيخلق حالة من الإحباط وسط الشعب، اللي كيبقى هو الضحية الأولى فهاد الصراع الفارغ.
فالأشهر الأخيرة، الجزائر كتعيش واحد الوضع الاقتصادي صعيب بزاف. رغم الثروات الطبيعية اللي عندهم، الوضعية بقات متأزمة بسبب أسعار النفط اللي كتشكل العمود الفقري ديال الاقتصاد الجزائري. هاكا، الاقتصاد مبقاوش قادرين على التكيف مع المتغيرات العالمية، وهاد الشي خلى الأوضاع تتفاقم وخلق أزمة اقتصادية داخلية.
إضافة إلى هاد المشاكل، الشعب الجزائري بقا كيعاني من نقص فبعض المواد الأساسية بحال الحليب والزيت… بحيث كانو كاينين فترات كيديرو فيها طوابير طويلة باش يقدرو يحصلو على الحاجيات الضرورية. هاد النقص فالمواد خلق جو من الإحباط وسط المواطنين وزاد من التوتر الاجتماعي.
من الجانب السياسي، الحراك الشعبي ما زال مستمر، كيطالب بإصلاحات حقيقية وديمقراطية، ولكن النظام العسكري كيبان وكأنه عاجز باش يسمع لصوت الشعب. رغم التغييرات اللي وقعات فالفترة اللي من بعد استقالة الرئيس بوتفليقة، الشعب الجزائري مازال كيشوف أن المؤسسات الرسمية ما تبدلاتش، وما زال الفساد وسوء التسيير مستمرين. هاد الفساد خلا الناس يفقدو الثقة فالمؤسسات الحكومية وبقاو كيشوفو أن القرارات كتتاخد بناء على مصالح خاصة.
التحديات الخارجية زادت تعقد الوضع، بحيث كيعاني النظام من ضغوط إقليمية ودولية، سواء مع الجيران ولا حتى على المستوى الأمني فالحدود الجنوبية مع النيجر ومالي. هاد الضغط الإقليمي كيزيد من تأزيم الوضع الداخلي وكيدفع بالنظام العسكري باش يزيد التركيز على القضايا الخارجية، بحال المنافسة مع المغرب، عوض ما يواجه المشاكل الحقيقية اللي كتعاني منها البلاد.
فالمغرب، كنشوفو كيفاش الناس كتخدم باش تحقق التنمية، وكيفاش كتخرج مبادرات جديدة فالفلاحة، والسياحة، والصناعة، وحتى التكنولوجيا. وهادشي خلى البلاد تكون عندها رؤية واضحة للمستقبل، ومشاكلنا كنحلوها بطريقتنا وكنواجهوها فاص ما كنتخباو مورا حتى حد. فالمقابل، النظام الجزائري باين وكأنه تايه فالماضي، وغادي مباشرة للحيط، معتمد على خطابات سياسية قديمة اللي ما بقاش عندها تأثير فالعالم اليوم. الشعوب اليوم باغا التنمية ماشي الخطابات الفارغة اللي ما كتوصل لحتى نتيجة.
خاص النظام العسكري الجزائري يفهم أن العالم تبدل، وأن السياسة ديال خلق عدو خارجي ما بقاش عندها مكان فالعالم اليوم. خاصهم يركزو على حل مشاكلهم الداخلية ويخدمو لمصلحة الشعب الجزائري اللي كيستاهل الأفضل. وإذا بغاو يتقدمو ويحققو التنمية، خاصهم يبداو بالحوار الصريح مع الشعب، الاستماع للمطالب ديالو، وفتح المجال لحرية التعبير والتغيير.
أما الاستمرار فهاد المنافسة الفارغة مع المغرب، ما غاديش يجيب حتى نتيجة، غير غادي يضيع الوقت ديالهم وديال الشعب ديالهم. المغرب غادي يبقى كيخدم وكيطور من راسو، ولكن خاص الجزائر ما تبقاش غير حاضيانا… العمااااااا.