• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 29 أكتوبر 2020 على الساعة 14:00

توقعات بحصيلة ثقيلة رغم الإجراءات الصارمة.. كازا غترجع للحجر الصحي الشامل؟

توقعات بحصيلة ثقيلة رغم الإجراءات الصارمة.. كازا غترجع للحجر الصحي الشامل؟

تستمر جهة الدار البيضاء سطات في تصدر لائحة الجهات الأكثر تسجيل للإصابات بفيروس كورونا، ويظهر التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة أن الجهة، وحدها، تسجل نصف حالات الإصابة المعلن عنها في المملكة.

وتشير الأرقام القياسية التي تشهدها الدار البيضاء إلى إمكانية إعادة فرض حجر صحي شامل، لمحاصرة تفشي الفيروس، وتقليص معدلات الإصابة والوفيات.

حركية الأشخاص وعدم الالتزام بإرتداء الكمامة 

وقال سعيد أحميدوش، والي جهة الدار البيضاء سطات، إن الجهة “سجلت أرقاما قياسية مرتفعة في الأسابيع الأخيرة، ما جعل مستوى تفشي فيروس كورونا يرتفع بشكل كبير”.

وأوضح أحميدوش، خلال ندوة افتراضية حول الوضعية الوبائية في جهة الدار البيضاء سطات، نظمتها، قبل أيام، مجموعة من الهيأت الرسمية، أنه “لو لم نتخذ الإجراءات المعلن عنها في بداية شتنبر، لا نعرف إلى أين كنا سنصل في اللحظة الراهنة”.

ولفت المتحدث إلى أن “الفيروس له علاقة كبيرة بحركية الأشخاص وعدم استعمال الكمامة الواقية، وهو ما ينعكس في الجهة، لا سيما مدينة الدار البيضاء، بفعل الحركية الواسعة للأفراد، بحكم النشاط الاقتصادي والتجاري”.

سنمر بمرحلة صعبة

ومن جهتها، أكدت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية للصحة في الدار البيضاء سطات، “أننا سنمر بمرحلة صعبة في نونبر المقبل، مما يستدعي تضافر الجهود لتجاوز المرحلة القادمة”.

وأبرزت المتحدثة، خلال الندوة ذاتها، أن “الكثافة السكانية التي تعرفها الدار البيضاء، باعتبارها العاصمة الاقتصادية للمملكة، ساهمت في الوضعية الوبائية الراهنة، لأنها تعرف كثيرا من الحركية مقارنة بالمدن الأخرى، مما جعلها تسجل الكثير من الحالات الإيجابية”.

وأشارت إلى أن “الحالات الصعبة والحرجة مرتفعة في مدينة الدار البيضاء، ولا تصل المستشفيات حتى تبلغ مراحل متقدمة من المرض. كما سجلت المدينة، أيضا، معدل إصابة تراكمي مرتفعا للغاية في الأسابيع الأخيرة، حيث يشكل ضعف المعدل المسجل على الصعيد الوطني”.

وحسب التوقعات الطبية المبنية على تطور مؤشر الإصابات المحلية، فإن معدل الوفيات سيصل، في منتصف الشهر المقبل، إلى 3500 وفاة، خارج دينامية تطور الوباء.

وسجل المغرب، يوم 17 أكتوبر، ولأول مرة، مستوى أعلى من الوفيات، تمثل في ستين وفاة في يوم واحد.

مندوبية التخطيط توصي بالحجر 

وكانت المندوبية السامية للتخطيط وصفت الوضع الوبائي في الدار البيضاء ب”المقلق”، معتبرة أن تطبيق الحجر الكامل لمدة يوم واحد خلال 6 أسابيع ” من 01/10/2020 إلى 06/11/2020 “، يقلل من قابلية الانتقال بنسبة 10 في المائة، في نهاية هذه الفترة، حيث إن الفرق المسجل بين الحالات التي تمت محاكاتها بالإستراتيجية المقترحة واتجاه التوقع، سوف يزداد بوتيرة مهمة مع توالي الأسابيع، مما يسمح بالإستفادة من هامش السيطرة على الموقف واتخاذ القرار على المستوى الوطني.

إقرأ أيضا: توقعت ظهور موجة وبائية أقوى وتسجيل نصف مليون إصابة نهاية 2020.. مندوبية التخطيط توصي بالحجر الصحي

وأوضحت أن هذه الخطوة ستكمن من تجنب 72000 حالة في نهاية دجنبر على المستوى الوطني، وحوالي 35000 و8900 و4000 على التوالي في جهات الدار البيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة ومراكش اسفي.

إجراءات صارمة 

وكانت الحكومة أعلنت، قبل أيام، عن اعتماد استراتيجية جديدة لوقف تفشي الوباء على مستوى الدار البيضاء الكبرى (عمالتي الدار البيضاء والمحمدية وإقليمي النواصر ومديونة)، تضمنت مجموعة من الإجراءات، تمثلت في منع جميع أشكال التنقل الليلي ما بين الساعة 9 مساء والسادسة صباحا، باستثناء التنقلات لأسباب صحية ومهنية، وإلزامية التوفر على رخصة استثنائية للتنقل من وإلى العمالات والأقاليم المذكورة، مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة، وإغلاق ملاعب القرب والمنتزهات.

كما شملت هذه الإجراءات، التي طالت مدن أخرى توجد في النفوذ الترابي للجهة، إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة 8 مساء، وإغلاق جميع المتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء، وتوقيف التنقل عبر حافلات النقل العمومي والطرامواي، على الساعة التاسعة مساء، وإغلاق أسواق القرب على الساعة 3 زوالا، وتشجيع العمل عن بعد، في الحالات التي تسمح بذلك.

وأشار بلاغ صدر في هذا الشأن أنه سيجري الإبقاء على جميع التدابير الاحترازية المعمول بها سابقا، من إغلاق للحمامات وقاعات الرياضة، ومنع التجمعات التي يفوق عدد أفرادها 10 أشخاص.

ورغم تشديد الإجراءات، لا تزال جهة الدار البيضاء سطات، تتصدر قائمة جهات المملكة من حيث عدد إصابات ووفيات كورونا، حيت أعلنت وزارة الصحة، أمس الأربعاء (28 أكتوبر)، عن رصد 1876 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات بكورونا في الجهة إلى 82.752 إصابة جديدة.

وتتوزع الاصابات الجديدة على كل من الدار البيضاء الكبرى بـ1508 إصابة جديدة، 92 إصابة في النواصر، 79 في المحمدية، 55 في سطات، 51 في الجديدة، 44 في مديونة، 33 في برشيد، و14 في بنسليمان.