• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 02 ديسمبر 2020 على الساعة 12:00

توزيع أفران ومواد غذائية/ آليات لإزالة الثلوج/ قوافل طبية.. إجراءات استباقية لمواجهة موجة البرد في العديد من الأقاليم

توزيع أفران ومواد غذائية/ آليات لإزالة الثلوج/ قوافل طبية.. إجراءات استباقية لمواجهة موجة البرد في العديد من الأقاليم

مع بداية فصل الشتاء، تسارع السلطات في العديد من الأقاليم الزمن لوضع إجراءات للتخفيف من تداعيات موجة البرد، وفي هذا السياق عقت لجان اليقظة والتنسيق في عدد من الأقاليم اجتماعات في إطار تنفيذ التعليمات الملكية المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين، خاصة في المناطق الجبلية.

إقليم صفرو

عقد، أمس الثلاثاء (1 دجنبر)، اجتماع للجنة اليقظة والتنسيق لإقليم صفرو، ترأسه عامل الإقليم، الذي أبرز مختلف الإجراءات المتخذة على صعيد الإقليم، بما فيها التدابير الاستعجالية الضرورية، من خلال التعبئة العامة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية من أجل دعم ومساعدة المواطنين موضحا أن عشرة دواوير ينتظر أن تعاني من موجة البرد.

كما استعرض العامل التدابير الاستباقية المتعلقة بالمخطط الوطني الرامي إلى مكافحة آثار البرد والتغيرات المناخية والتخفيف من وقعها على السكان مذكرا بأن المخطط يتم تفعيله من قبل وزارة الداخلية منذ 2009 وفق مقاربة تشاركية تدمج جميع المتدخلين من القطاعين العام والخاص.

ويتضمن المخطط حزمة من التدابير من بينها إقامة مركز للقيادة واليقظة على صعيد الإقليم ولجان محلية وبرمجة وتنظيم قوافل ووحدات طبية متنقلة في إطار برنامج “رعاية 21” وضمان العناية الطبية الضرورية بالنساء الحوامل في الدواوير وتقديم الخدمات الضرورية للأشخاص بدون مأوى وتزويد المدارس في المناطق التي تعاني انخفاضا في الحرارة بوسائل التدفئة.

وتشمل هذه الإجراءات أيضا توزيع أفران محسنة من قبل نيابة المندوبية السامية للمياه والغابات لفائدة المناطق المهددة بالبرد، ومساعدات غذائية لفائدة الطبقات المعوزة وتعزيز عمليات إزاحة الثلوج وتأمين الربط بالمناطق المعزولة.

ومن جهته، أكد المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ياسين النويني، تعبئة كل الموارد الضرورية من أجل التدخل السريع في حال الاقتضاء وتجند الموارد البشرية لتأمين استمرارية حركة السير، مستعرضا المعدات التي تتوفر عليها المديرية الإقليمية من أجل التعامل مع أوضاع مناخية طارئة.

أما المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، عبد النعيم حماموش، فسلط الضوء على تدخلات المندوبية من أجل التخفيف من وقع موجة البرد من خلال خرجات الوحدات الطبية المتنقلة والحملات الطبية المتخصصة وتوزيع الأدوية في المناطق المعزولة وإحصاء النساء الحوامل وتتبع الأطفال أقل من 5 سنوات والمسنين الذين يعانون أمراض مزمنة.

وبدورها، عرضت المديرة الإقليمية للتربية الوطنية، وفاء شاكر، التدابير المتخذة لمواجة البرد على غرار وضع كميات كافية من وسائل التدفئة رهن إشارة المؤسسات التعليمية وتوفير الأسرة والأغطية للداخليات المتواجدة في المناطق الجبلية المهددة بالبرد لحماية صحة التلاميذ.

إقليم زاكورة

وفي إقليم زاكورة، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد، أمس الثلاثاء، اجتماعا خصص لتدارس التدابير والإجراءات الاستباقية المتعلقة بمواجهة موجة البرد، ترأسه فؤاد حاجي، عامل الإقليم.

ودعا جميع المتدخلين إلى تسخير كل الإمكانيات المتاحة وتضافر الجهود، واليقظة المتواصلة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، قصد تقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة والعون للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم، واستغلال كافة الوسائل اللوجيستيكية، وكذا الموارد البشرية المتوفرة لدى جميع المصالح الإقليمية، وتفعيل اللجان المحلية لليقظة على مستوى القيادات التابعة للإقليم، بالإضافة إلى إحصاء النساء الحوامل وتتبع وضعيتهن والتكفل بهن، وكذا الأشخاص بدون مأوى.

واعتبر حاجي أن نجاح جميع التدابير والإجراءات المعتمدة يستدعي الديمومة طوال السنة، داعيا إلى رفع درجة التأهب والتعبئة الشاملة، مع الانفتاح بشكل كبير على فعاليات المجتمع المدني، والحرص على الأجرأة السليمة للمخطط الإقليمي المعتمد في هذا المجال.

إقليم الحاجب

اجتمعت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بالحاجب، أمس الثلاثاء، قصد مناقشة التدابير الاستباقية التي من شأنها التخفيف من انعكاسات سوء الأحوال الجوية وموجة البرد على ساكنة الإقليم.

وتم خلال الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم، زين العابدين الأزهر، تقديم المخطط الإقليمي المتعلق بمكافحة انعكاسات موجة البرد، وسوء الأحوال الجوية الذي يطبع فصل الشتاء في الإقليم من خلال مساعدة الأشخاص المحتاجين في المناطق الهشة.

ويشتمل المخطط على سلسلة من العمليات التي تستهدف الدواوير المعزولة والمتواجدة بالجبال (على علو 2000 متر) عبر التكفل بالنساء الحوامل (460 سيدة) والأشخاص بدون مأوى وكذا تعبئة الوسائل اللوجستيكية والبشرية من أجل تدخل سريع وفعال.

ووفق المعطيات المقدمة خلال الاجتماع، فقد تمت تهيئة 14 مركز استقبال بطاقة تبلغ 1960 سريرا، من أجل التكفل بالأشخاص المحتاجين.

ودعا عامل الحاجب بالمناسبة جميع المتدخلين إلى التجند من أجل التدخل بسرعة وفعالية لدى الساكنة التي تحتاج المساعدة وخصوصا النساء الحوامل والأشخاص بدون مأوى وتلاميذ المؤسسات التعليمية في المناطق النائية.

وقدم المسؤولون الإقليميون لقطاعات الصحة والتربية الوطنية والتجهيز والتعاون الوطني مخططات عملهم من أجل المساهمة في الجهود المبذولة على الصعيد الإقليمي قصد التخفيف من حدة البرد لدى السكان والمناطق المعزولة.

ويشمل المخطط أيضا توزيع مواد غذائية وأفرشة وملابس وأفران محسنة على الأشخاص المحتاجين وتحسين ظروف التعلم في المؤسسات التعليمية خصوصا عبر تزويدها بخشب التدفئة وتقوية عمليات إزاحة الثلوج وتتبع تزويد هذه المناطق بالمواد الأساسية.

إقليم ورزازات

وفي ورزازات، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد في الإقليم، أمس الثلاثاء، اجتماعا خصص لتدارس التدابير والإجراءات الاستباقية المتعلقة بمواجهة موجة البرد برسم الفصل الشتوي 2020/2021.

وبالمناسبة، أكد عبد الرزاق المنصوري، عامل إقليم ورزازات، أن هذا الاجتماع، الذي عرف حضور عدد من المسؤولين الإقليميين ورجال السلطة في الإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية، يهدف إلى تدارس سبل التخفيف من تداعيات موجة البرد على ساكنة الإقليم، لاسيما ببعض الدواوير والجماعات الترابية المستهدفة.

وشدد المنصوري على أهمية العمل الاستباقي من أجل مواجهة موجة البرد، داعيا إلى تكثيف التواصل مع السكان ومساعدتهم للتغلب على تداعيات الظروف الجوية، مع تسخير كل الإمكانيات المتاحة وتضافر الجهود، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

وأكد على التعبئة الشاملة والمستمرة على مستوى الدواوير المعنية من خلال بلورة مقاربة استباقية تستهدف حماية المواطنين والمواطنات.

وأضاف أنه ينبغي القيام بجميع التدخلات في الوقت والمكان المناسبين، والتنسيق بين المصالح المعنية بها، مع إخطار السكان بكل المستجدات الخاصة بحالة الطقس واستعمال جميع الوسائل المتاحة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وقدم ممثلو مختلف الإدارات والمصالح المعنية، خلال هذا الاجتماع، مجموعة من التدابير والإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين من مخاطر موجات البرد والتساقطات الثلجية.

واستعرضت معطيات حول تدابير مواجهة تداعيات موجة البرد التي تهم، على الخصوص، تعبئة آليات إزالة الثلوج والشاحنات، وسيارات الإسعاف، وإحصاء دور الأمومة والمؤسسات الصحية بالمناطق المعنية.

وأكد عبد الصمد شرف، رئيس قسم التجهيزات بعمالة إقليم ورزازات، أنه تمت تعبئة عدد من الوسائل اللوجستيكية، ضمنها 41 آلية لإزالة الثلوج وفك العزلة عن الساكنة، و42 سيارة إسعاف، و32 شاحنة، بالإضافة إلى وسائل أخرى للتنقل.

وأوضح شرف أن هذه الإجراءات تستهدف ساكنة تقدر بنحو 52 ألف نسمة متواجدة في 129 دوارا وتابعة ل11 جماعة ترابية.

من جهتها، أبرزت بديعة عبد اللوي، المندوبة الإقليمية للصحة بورزازات، أنه تقرر تكثيف عمل الوحدات الصحية التي تستهدف الدواوير النائية المتضررة من موجة البرد.

وأشارت عبد اللوي إلى أنه سيتم تنظيم قوافل طبية، وتعزيز نظام المداومة في جميع المراكز الصحية بالمناطق المستهدفة.

من جانبه، أبرز السيد يوسف بوراس المندوب الإقليمي للتربية الوطنية بورزازات، أنه اتخذت عدة إجراءات احترازية لمواجهة تداعيات موجة البرد على المتمدرسين.

وأضاف أنه تم توزيع 226 طن من حطب التدفئة، ومجموعة من الأغطية على الأقسام الداخلية، وتزويد الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بالوجبات الغذائية الشتوية، وكذا إعطاء انطلاقة حملة توزيع الملابس الشتوية على تلاميذ المناطق الباردة.

يذكر أن الحكومة تعتمد سنويا مخططا للتدخل خلال أيام الثلوج والأمطار وموجات البرد، يستهدف 1426 دوارا و213 جماعة ترابية بتعداد سكاني يناهز 660 ألف نسمة.