قُتل شابان من مخيمات تندوف، صباح اليوم الأربعاء (9 أبريل)، برصاص الجيش الجزائري بالقرب من دائرة أرقوب، التابعة لما يُعرف “بمخيم الداخلة”.
ووقع هذا الهجوم الدموي في منطقة من المفترض أن تكون محمية، مما أجّج غضب المحتجزين من قبل جبهة البوليساريو ضد السلطات الجزائرية.
وأسفر الهجوم عن مقتل شابان صحراويان على يد عناصر من الجيش الجزائري، فيما أُصيب عدة أشخاص آخرين.
وينضاف هؤلاء الضحايا إلى العديد من الشباب الذين لا يجدون وسيلة أخرى لكسب الرزق سوى التنقيب عن الذهب.
هذا النوع من الحوادث ليس معزولًا، فالتوترات بين المنقبين الصحراويين والجيش الجزائري تتكرر منذ عدة سنوات. إلا أن هجوم اليوم يشكل سابقة خطيرة يمكن أن تترتب عليها عواقب كبيرة، لأنه وقع على بعد أقل من 5 كيلومترات من المخيمات، في منطقة تم تحديدها مسبقًا بموجب اتفاق بين الانفصاليين في جبهة البوليساريو والسلطات الجزائرية على أنها “منطقة محظورة”، يُفترض أن تكون خالية من أي تدخل عسكري دون تنسيق مسبق.
وعقب إطلاق النار، خرج سكان مخيم أرقوب للتعبير عن غضبهم في وجه النظام الجزائري، وحدثت مواجهات بينهم وبين القوات العسكرية المنتشرة في المنطقة.
وقد تسبب هذا الحادث في صدمة بين المحتجزين في “مخيمات العار”، الذين يرون فيه انتهاكًا خطيرًا لأمنهم.
وتأكد هذه الحادثة المأساوية الجديدة هشاشة التعايش بين المدنيين المحتجزين والجيش الجزائري.