اختتمت، اليوم الأحد (27 أبريل)، فعاليات الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، التي امتدت لأسبوع كامل، وشهدت إقبالا جماهيريا كبيرا من مختلف جهات المملكة.
تطور ملموس
في تصريح لـ”ميد راديو”، أوضح كمال هيدان، مندوب المعرض، أن هذه النسخة تميزت بإعادة توزيع الأقطاب بشكل يضمن سهولة الولوج وانسيابية الحركة، خاصة في المنطقة المخصصة للعائلات والأطفال المهتمين بتربية المواشي والمنتجات المجالية، حيث تم تهيئة فضاء “جنان بن حليمة” ليستقبل هذا النوع من الزوار في ظروف ملائمة.
وأضاف هيدان: “قمنا هذه السنة بجمع الأقطاب المهنية الأربعة في منطقة واحدة هي حوض السواني، وتشمل قطب الصناعات الغذائية، قطب الفلاحة الرقمية، قطب اللوازم الفلاحية، إضافة إلى القطب الدولي وقطب المؤسسات العمومية، ما أتاح تفاعلًا أكبر بين العارضين والزوار، وأعطى نتائج إيجابية واضحة”.
كما أشار مندوب المعرض إلى تخصيص فضاء جديد يحمل اسم “النادي الدولي”، خاص بالزوار المهنيين الأجانب، مما سهل اللقاءات بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الدوليين. وعلى صعيد الخدمات، عرف المعرض هذه السنة تحسينا كبيرا في الفضاءات المخصصة للمأكولات، حيث تم تجهيز 14 مطعما متميزا استجابت لتطلعات الزوار.
وأكد هيدان أن الأصداء التي تلقاها من المهنيين والتعاونيات والشركات العارضة كانت إيجابية للغاية، معربا عن ارتياحه لإقبال العارضين على حجز مواقعهم للدورة المقبلة، معتبرا ذلك مؤشرا قويًا على رضا المشاركين ونجاح الدورة الحالية.
فضول كبير لاكتشاف أجود المنتجات الفلاحية
شهد المعرض توافد زوار من مختلف المدن المغربية، حيث شكّل الفضاء الفلاحي فرصة لاكتشاف جديد المنتجات المجالية والتزود بها مباشرة من التعاونيات الفلاحية. كما عبر عدد من الزوار عن إعجابهم بالتنظيم، وتنوع المعروضات، خصوصًا ما يتعلق بأفضل سلالات الدواجن والأبقار والأغنام والحيوانات الأخرى المعروضة، ما منحهم فرصة فريدة للقاء المباشر مع المربين والمهنيين والاطلاع على أحدث التقنيات الفلاحية.
اختتام فعاليات ناجحة بعد أسبوع حافل
وأسدل الستار، اليوم الأحد (27 أبريل)، على فعاليات الدورة 17 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، بعد أسبوع كامل من العروض والندوات واللقاءات المهنية.
وقد تميزت هذه النسخة ببرمجة غنية وتفاعل قوي بين الفاعلين في المجال الفلاحي، مما يعزز موقع المعرض كموعد سنوي قار ومتميز في الأجندة الفلاحية الوطنية والدولية.
