• للتطوير المستدام لكرة القدم المغربية.. تفاصيل اتفاقية شراكة بين العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية و”الليغا”
  • “صرخة من أجل نظام أساسي منصف وعادل”.. نقابة للتعليم العالي تعلن عن إضراب وطني ووقفة احتجاجية
  • ورش الحماية الاجتماعية.. 75 في المائة من المستفيدين يتوفرون على حسابات بنكية بمؤسسات الأداء
  • نشره سجين سابق.. إدارة السجون ترد على فيديو “عصابة موظفين ترهب نزلاء أوطيطة 2”
  • لحماية القدرة الشرائية.. إجراء أزيد من 182 ألف عملية مراقبة وتحرير 12 ألف مخالفة
عاجل
الإثنين 16 يونيو 2025 على الساعة 20:00

تنامي “الممارسات غير القانونية” لمهنة طب الأسنان.. أطباء الأسنان يحذرون ويراسلون الولاة والعمال للتدخل

تنامي “الممارسات غير القانونية” لمهنة طب الأسنان.. أطباء الأسنان يحذرون ويراسلون الولاة والعمال للتدخل

أعربت هيئة أطباء الأسنان الوطنية عن قلقها البالغ إزاء تفشي ظاهرة “الممارسة غير القانونية لمهنة طب الأسنان، من قِبل أشخاص يفتقرون إلى التكوين الأكاديمي والتأهيل القانوني، ويزاولون أنشطة طبية داخل محلات لا تتوفر على الحد الأدنى من شروط السلامة الصحية والبيئية، ما يُشكل تهديدا مباشرا لصحة المواطنين”.

ووجهت هيئة أطباء الأسنان الوطنية، مراسلات رسمية إلى عدد من الولاة والعمال، نبهت فيها إلى خطورة استمرار هذه “الممارسات العشوائية، التي تنتشر بشكل غير قانوني داخل محلات تُعرف بـ“صانعي رمامات الأسنان”، حيث يُستقبل المواطنون وتُجرى لهم علاجات طبية كارثية، في خرق سافر للقانون ولأخلاقيات المهنة”.

وكشفت الهيئة أن هذه الممارسات أسفرت عن حوادث مأساوية وثّقتها وسائل الإعلام الوطنية وكذا مختلف المحاكم عبر التراب الوطني في عدة مناسبات، من بينها حالات وفاة بسبب استعمال مواد تخدير أو مواد لعلاج الأسنان مغشوشة أو منتهية الصلاحية، أو نتيجة جرعات زائدة من البنج بطريقة عشوائية، فضلا عن إصابات بعاهات مستديمة وأمراض معدية، كلها ناجمة عن غياب شروط الوقاية والتعقيم التي تدرس في كليات طب الأسنان، مما يُشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن الصحي للمواطنين.

وانطلاقا من مسؤوليتها، شددت الهيئة على أن ممارسة مهنة طبيب الأسنان في المغرب تخضع لمنظومة قانونية صارمة، على رأسها القانون رقم 07.05 المنظم للمهنة، إلى جانب المادة 184 من القانون 31.08 المتعلق بحماية المستهلك، والقانون 84.12 الخاص بالمستلزمات الطبية، وهي نصوص تُلزم كل ممارس بالحصول على شهادة الدكتوراه، والتقييد في جدول الهيئة، والخضوع لشروط الترخيص المهني، خاصة عند استعمال الأجهزة الشعاعية ومواد التخدير، التي يُحظر اقتناؤها أو استخدامها إلا من طرف أطباء الأسنان مرخص لهم بذلك.

ولفتت المراسلات ذاتها إلى أنه ورغم كل الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية، من خلال إصدار المراسلات ودوريات سابقة لكل ولاة وعمال المملكة حول هذه الآفة الصحية، وتفعيل لجن التفتيش لهذه المحلات والتي رصدت خروقات جسيمة موثقة بمحاضر إدارية، “لا تزال هذه الظاهرة تتفاقم بشكل مقلق، حيث تنشط هذه المحلات في مراكز المدن وأحيائها الحيوية، مستقطبة مواطنين يُغرَّر بهم، دون إدراك لحجم المخاطر الصحية والقانونية المرتبطة بهذه الخدمات”.

وسجلت الهيئة أن “هذه التجاوزات تتخذ طابعا أكثر خطورة في ظرفية دقيقة تستعد فيها المملكة لاحتضان تظاهرات رياضية وسياحية دولية كبرى، يُرتقب أن تستقطب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، وكذا في ظل سعي المغرب لترسيخ مكانته كوجهة متميزة في علاجات وتجميل الأسنان، مما يستدعي تعزيز الرقابة وضمان أعلى مستويات السلامة الصحية، حفاظا على صورة المغرب كوجهة آمنة ومسؤولة في المجال الصحي”.

وأشارت الهيئة ذاتها إلى أن بعض السفارات الأجنبية سبق أن وجّهت تحذيرات رسمية لرعاياها، تنبّههم إلى مخاطر تلقي العلاجات داخل محلات غير مرخصة بالمغرب، في مؤشر يعكس خطورة هذه الظاهرة وانعكاساتها السلبية، سواء على مستوى الصحة العامة أو على صورة المملكة في الخارج وعلى خزينتها العامة.

ودعت هيئة أطباء الأسنان الوطنية إلى “تحرك عاجل وحازم من قبل السلطات المحلية، لإغلاق المحلات غير المرخصة، والتصدي لكل صانع رمامات الأسنان الذي يتجاوز حدود اختصاصاته، المحددة في رخصته، والتي تتجلى في صناعة رمامات الأسنان بناء على وصفة من طبيب الأسنان دون استقبال المرضى أو القيام بأي عمل من أعمال طبيب الأسنان داخل مختبره المخصص فقط لصناعة الأسنان، وذلك حماية لصحة المواطنين، وتجسيدا لتوجيهات الملكية السامية، ومساهمة في صون كرامة المهنة والحفاظ على سمعة المملكة”.