لا بأس أن نحلم. الدعوة مثيرة للغاية. وسنكون، إن هي تحققت، خطونا خطوة جبارة في درب الممارسة الديمقراطية، الفرجوية على الأقل، في هذا البلد.
ماذا يضير بنكيران إن هو قبل الدعوة، أو التحدي بالأحرى، فلا هو ناقص قدرة على الخطابة، ولا هو عاجز عن الإقناع، ولا هو، على ما يبدو، من النوع الذي يخشى المواجهة.
سنفرض بأن شباط جاد في دعوته، وأن “تحديه” ليس من باب “قليان السم” فقط، لنتساءل: لماذا يرفض بنكيران الدعوة؟ بل لماذا لا يبالي بها؟ هل لأنه لا يرى في شباط “ندا”؟ أم لأنه يخشى أمرا ما؟ أم لأنه يعلم أن نقطة ضعفه في انفعاله، فيما شباط يتقن سياسة “الدم البارد”؟
علينا أن نتذكر بأن بنكيران سبق أن تحدى صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، إبان الحملة الانتخابية الأخيرة، بأن دعاه إلى مناظرة.
ها هي ذي فرصتكم… إن كنتم صادقين.