• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 22 أبريل 2020 على الساعة 15:00

تلقيح الأطفال.. حينما يؤثر الخوف من العدوى بكورونا على جداول التلقيح

تلقيح الأطفال.. حينما يؤثر الخوف من العدوى بكورونا على جداول التلقيح

مع تزايد معدلات العدوى عبر العالم، والحجر الصحي الذي فرضته حالة الطوارئ الصحية، ساد الخوف من التعرض للعدوى بفيروس كورونا، وأثر على جداول مواعيد تلقيح الرضع والأطفال.
وإذا كانت الأرقام تبرز أن فيروس كورونا المستجد لا يستهدف بشكل أساسي الأطفال، فصحة الأطفال قد تعرضت بشكل مباشر لهذا المعطى الذي أثر على السير العادي للحياة.

خوف الآباء
ويعتقد بعض الآباء الهلوعين خطأ أن مخاطر التعرض لعدوى كورونا قد تكون أكبر من ضرورة تلقيح الأطفال في الوقت المحدد أو القيام باستشارة سريعة لدى الطبيب بعد إصابة فلذات أكبادهم بأمراض أو جروح خفيفة.

طبيب يحذر
وأبرز الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي “الدرادب” في طنجة، سمير القطراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جائحة كورونا عطلت جداول زيارات الآباء للمراكز الصحية، مضيفا أنه قبل تفشي الوباء، كانت قاعات المراكز الصحية تعج بالآباء والرضع القادمين للاستشارة والتلقيح الاعتيادي.
وشدد على أن كل تأخير عن موعد التلقيح، وإن كان لفترة قصيرة، قد يؤدي إلى عودة ظهور بعض الأمراض التي يمكن تجنبها لدى الأطفال أقل من سنتين، داعيا آباء وأولياء الرضع إلى احترام جداول التلقيح.
وقالت حسناء، أم قدمت لتلقيح رضيعها ذي السنتين بالمركز الصحي، أنها مرتاحة بالنظر إلى وجود تدابير الوقاية والاحترازية المتخذة بالمركز الصحي من أجل تشجيع الآباء على تلقيح أبنائهم وفق الجدول المحدد.

أطباء الأطفال
بالنسبة لأطباء الأطفال في القطاع الخاص، فقد تم اتخاذ عدد من الإجراءات من قبيل تغيير المواعيد وتباعدها لتفادي التقاء المرضى والمرتفقين أو تجمعهم في قاعات الانتظار.
وأشار طبيب الأطفال التهامي الوزاني مكين أن عددا من عيادات طب الأطفال حرصت على إفراغ قاعات الانتظار من اللعب والكتب والمجلات، مع تخصيص قاعة لمعاينة الأطفال المرضى وقاعة أخرى لتلقيح الرضع، مع التطهير والتعقيم المتواصل للعيادات.
في هذا السياق، حذر البروفيسور مكين من مغبة التوقف عن تلقيح الرضع خلال فترة الحجر الصحي، والذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الأطفال، بل قد يضع حياتهم على المحك، موضحا أنه يوصي باصطحاب أحد الأبوين، فقط، للرضيع أو الطفل خلال عيادة الطبيب.

منظمة الصحة العالمية
وحسب المنظمة العالمية للصحة، يجب أن يظل التلقيح عنصرا مهما ضمن منظومة الخدمات الصحية، وما يقتضي ذلك من تنظيم عمليات التلقيح ووضع الإجراءات الحاجزية المسطرة من أجل احتواء الوباء.
فاحترام جداول التلقيح سيمكن من الحفاظ على المكتسبات التي حققها المغرب في المجال، إذ بفضل البرنامج الوطني للتمنيع لوزارة الصحة وجهود طب الأطفال في القطاع الخاص، تم القضاء على عدد من الأمراض وبلوغ معدلات تغطية مرضية خاصة بالنسبة بعض الأمراض كالحصبة (بوحمرون) حيث يصل المعدل إلى 95 في المائة بالمغرب.

وزارة الصحة توصي الآباء
وكانت وزارة الصحة، في بلاغ نشر مؤخرا، أوصت بضرورة مواصلة تلقيح الأطفال خلال الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس (كوفيد 19)، موضحة أن كل تأخير عن موعد التلقيح يمكن أن يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض يمكن تفاديها.
ويعتبر تلقيح الأطفال والرضع من بين الخدمات الأساسية والأولوية من أجل الوقاية من الأمراض المعدية، لكن مع ضرورة وضع تدابير تنظيمية ووقائية لحماية الأطفال والآباء والعاملين بالقطاع الصحي ضد الإصابة بالعدوى، تماشيا مع الإجراءات المعمول بها.