كيفاش
أفاد أول تقرير وطني حول ممارسة مهنة القبالة في المغرب، قدم يوم أمس الثلاثاء (20 ماي) في الرباط، غياب نص قانوني يحدد مهام ونطاق تدخل القابلة (المولدة التقليدية) قبل الولادة أو في انتظار حضور الطبيب المختص.
وأوضح التقرير، الذي أنجزته “الجمعية المغربية للقابلات”، أن القابلات اللواتي يساعدن في إنقاذ حياة حوالي 290 ألف امرأة عند الولادة، يواجهن تحديات جسيمة تفرضها أساسا طبيعة عملهن والظروف التي يشتغلن فيها في ظل إمكانيات بشرية وتقنية محدودة.
واعتبر المصدر ذاته أن الاستثمار في مهنة القابلات يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة آلاف الأمهات والمواليد عند عملية الولادة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية للألفية وفي مقدمتها هدف الحد من وفيات الرضع وتحسين الصحة الإنجابية.
وأشار التقرير إلى أن “توفر أربع قابلات لكل ألف ولادة، يظل معدلا منخفضا مقارنة بالمعيار العالمي المحدد في 6 قابلات لكل ألف ولادة”، وذلك رغم الاهتمام الذي أعطي خلال السنوات الأخيرة لهذه الفئة من مهنيات الصحة.
وحسب التقرير فإن 82 في المائة من القابلات تقل أعمارهن عن سن الأربعين، بينما 15 في المائة منهن تتوقفن عن ممارسة المهنة قبل التقاعد.
من جهة أخرى، ذكر التقرير أن المغرب يتوفر على جمعيتين تهتمان بهذه الفئة العاملة في قطاع الصحة الأولى تأسست سنة 1990 والأخرى في 2011، تتمثل مهمتهما أساسا في نشر الوعي الصحي في أوساط أجيال تعاقبت على هذه المهنة.