ساءل النائب البرلماني عدي شجري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي حول حقيقة الاكتشافات المعدنية بورزازات.
وأشار النائب البرلماني، في سؤال كتابي وجهه إلى الوزيرة، إلى أن بعض وسائل الاعلام الوطنية، وجزء كبير من الرأي العام المحلي، تداول وعلى نطاق واسع، خبر الاكتشافات الكبيرة لبعض المعادن الطبيعية بإقليم ورزازات، ومؤشرات احتياطات ضخمة من هذه المعادن.
هذه الأنباء، يقول واضع السؤال، “تخلق لغطا كبيرا ومستمرا، حول حقيقة وصحة هذه الاكتشافات ومدى فتحها لآفاق تنموية واعدة وإحداث دينامية اقتصادية عميقة، ستغير وجه المنطقة بشكل كلي، وضمان تموقعها كقطب إقليمي في مجال الصناعات الاستراتيجية، خصوصا تلك المرتبطة بالانتقال الطاقي، وانعكاس ذلك بشكل ايجابي على الاقتصاد الوطني، وعلى إقليم ورزازات وأقاليم الجنوب الشرقي، بشكل عام، والتي تعاني من انعدام فرص تنموية حقيقية”.
وساءل البرلماني شجري، الوزيرة الوصية، حول حقيقة وصحة هذه الاكتشافات المعدنية وعن مدى انخراط وتفاعل قطاع الانتقال الطاقي معها، وكذا عن الانعكاسات المحتملة لهذا المخزون الوطني الاستراتيجي على التنمية الوطنية وعلى التنمية المحلية، على الخصوص.
كما استفسر النائب البرلماني، الوزيرة بنعلي، عن وسائل وكيفيات وتقنيات الاستغلال في حالة التأكد من وجود هذا المخزون الهام.
وكانت شركة “Catalyst Mines Inc” الكندية، المتخصصة في استكشاف وتطوير معادن الطاقة الحرجة، أعلنت، نهاية أبريل الماضي، عن تحقيق نتائج استكشاف مذهلة بمشروعها “أماسّين” بمنطقة سيروا بإقليم ورزازات.
وقالت الشركة، في بيان رسمي نشرته عبر وكالة EIN Presswire، إن نتائج عمليات الحفر السطحي كشفت عن تسجيل تركيزات عالية جدا من معدن الكروم، إلى جانب مؤشرات قوية لمعدني الكوبالت والنيكل، ما اعتبرته الشركة محطة محورية في تطوير هذا المشروع الواعد.
وحسب البيان ذاته يضم هذا الاكتشاف تركيزات استثنائية من معدن الكروم، إلى جانب مؤشرات مهمة عن وجود النيكل والكوبالت، مما يجعله من أهم الاكتشافات المعدنية في القارة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، بقيمة تقديرية تتجاوز 60 مليار دولار أمريكي.