بثت القناتين الأولى والثانية “دوزيم”، منذ أيام، الإعلان الترويجي لسهرة رأس السنة التي ستبثها القناتين، يوم غد السبت (31 دجنبر).
وأثار غياب الفن الأمازيغي ضمن برنامج السهرتين غضب فنانين أمازيغ، عبروا عن استيائهم من “تغييب” هذا اللون الفني وعدم استضافة أي فنان أمازيغ للمشاركة في إحياء السهرتين.
احتكار وعبث
وكتب الفنان الأمازيغي عبد الله التاجر، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “اش هاد الاحتكار هاد الشي بزاف راه کاین ناس محترفين اللي ضحاو من أجل الفن الأمازيغي في الوقت اللي كنتسناو فيه زيادة في الإنتاج ها حنا غدين نتفرجو فناس كتصور ولكن إن شاء الله انتظروا الخرجات..”.
ودون الفنان الأمازيغي أحمد أماينو متهكما: “سهرة رأس السنة لقناة 2M تحترم أذواق جميع المغاربة، خاصة سكان المغرب الأقدمون… ما كاين شاي داحتني”.
وعلق الفنان الأمازيغي لحسن أنير متسائلا: “إلى متى سيستمر هذا العبث من القنوات التلفزيونية المغربية؟ أليس للشعب الأمازيغي حقه في هذه القنوات؟ من المسؤول على هذا الإقصاء؟ من المسؤول عن هذا التهميش من المسؤول عن هذا الميز؟…”.
وأضاف معربا عن استيائه: “نريد قنوات تلفزية مغربية تحترم كل الخصوصيات والروافد الثقافية، توفر فرص الشغل لكل الفنانين المغاربة رغم اختلافي ألسنتهم”.
غياب الفن الأمازيغي
وتستقبل القناة الثانية السنة الميلادية الجديدة بحفل سيعرف مشاركة الفنانة لطيفة رأفت، والفنانة فاطمة الزهراء العروسي.
ووفي فئة الأغنية العصرية، سيعرف الحفل مشاركة الفنانة ريم فكري والفنان مهدي موزاين، إضافة إلى نجوم الأغنية الشعبية، ويتعلق الأمر بالفنانة نجاة اعتابو، والداودي والحاج مغيث.
https://fb.watch/hK-nYjd4IW/?mibextid=cr9u03
بينما اختارت القناة الأولى الاحتفاء برأس السنة الميلادية الجديدة بسهرة ستحييها الفنانة زينة الداودية والشاب عمرو، مع عرض أبرز اللحظات من برنامج “جماعتنا زينة”.
فين هي 30 في المية؟!
ويطرح غياب الفن الأمازيغي عن سهرتي القناتين “الأولى” و”دوزيم” السؤال مجددا حول مدى احترام قنوات القطب العمومي لدفاتر التحملات.
وينص دفتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيما بتعلب بالتنوع اللسني، على أن القناة “الأولى” تخصص نسبة 20 في المائة على الأقل من مدة الشبكة المرجعية باللغة الامازيغية.
فيما نصت المادة 32 من دفتر تحملات شركة “صورياد” القناة الثانية على أن تخصص نسبة 80 في المائة من مدة شبكتها المرجعية للبرامج باللغة العربية السليمة والمبسطة واللغة الأمازيغية واللهجات والتعبيرات اللسنية العربية واللسان الصحراوي الحساني، و20 في المائة لبرامج باللغات الأجنبية.