في إطار تسريع جهود المغرب نحو تحقيق تحول طاقي مستدام وتعزيز بنيته التحتية الكهربائية، أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عن إطلاق طلب عروض، يوم أمس (21 غشت)، لإجراء الدراسات الطبوغرافية المتعلقة بمشروع الربط الكهربائي المباشر بقدرة 3 جيغاواط، والذي يربط بين جنوب المملكة ووسطها.
ويعتبر هذا المشروع جزءا من الاستراتيجية الوطنية لتطوير الربط الكهربائي العالي الجهد، الذي سيساهم في دمج الطاقات المتجددة في الشبكة الكهربائية الوطنية بشكل أكثر فعالية وكفاءة.
الدراسات الطبوغرافية خطوة حيوية لتحديد المسارات المثلى للخطوط الهوائية، حيث تساعد على تجاوز المعيقات الجغرافية التي قد تعترض تنفيذ المشروع، حسب بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، كما تهدف هذه الدراسات إلى تحديد المواقع الأنسب لتشييد المحطات النهائية في الجنوب والوسط، مما يضمن التشغيل الأمثل للمشروع ويحقق الأهداف الاستراتيجية للطاقة في المملكة.
ويكتسي هذا المشروع أهمية خاصة، حيث سيساهم في تعزيز الربط الكهربائي بين المناطق الجنوبية والوسطى من المغرب، مما سيوفر استقرارا أكبر للشبكة الوطنية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتيح المشروع دمج كميات كبيرة من الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والريحية، في الشبكة الوطنية، مما يدعم تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالطاقة النظيفة ويقلل من الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة.
ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية المغرب لتعزيز استقلاله الطاقي وتقليل البصمة الكربونية، تماشيا مع التزاماته الدولية المتعلقة بالتغير المناخي. إذ أن تطوير الربط الكهربائي بقدرة 3 جيغاواط يمثل خطوة هامة نحو تحقيق تكامل أكبر بين مختلف مصادر الطاقة في المملكة، ويعزز من قدرتها على الاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة التي تزخر بها.