• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 على الساعة 00:57

تصريحاته أغضبت إسبانيا.. دعم فايسبوكي واسع للعثماني

تصريحاته أغضبت إسبانيا.. دعم فايسبوكي واسع للعثماني

تعالت الأصوات الداعمة والمؤيدة لتصريحات رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بخصوص عزم المغرب فتح نقاش حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بعد نزاع الصحراء، وهي التصريحات التي أثارت غضب الجارة الشمالية، ودفعت وزارة الخارجية الإسبانية إلى استدعاء كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في إسبانيا.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الإسبانية أنه تم استدعاء و”بشكل عاجل”، السفيرة المغربية في إسبانيا كريمة بنيعيش، بعد تصريحات رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني.

وأبلغت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الإسبانية، كريستينا جالاتش، السفيرة المغربية كريمة بنيعيش، بأن الحكومة الإسبانية، “تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا”، بحسب قولها.

مطلوب دعم العثماني 

الموقف الإسباني دفع الكثيرين إلى إعلان دعمهم ومساندتهم لتصريحات رئيس الحكومة، وقال عبد الرحيم منار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية، إن “المطلوب دعم تصريح العثماني ضد إسبانيا”.

وأوضح المحلل السياسي، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، أن رئيس الحكومة “قال كلمة حق، ويجب تهنئته على ذلك، إسبانيا تجاوزت الخطوط الحمراء منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن اعترافها بمغربية الصحراء، وكان يجب تذكيرها أنها تحتل سبتة ومليلية، وأنها دولة استعمرت الصحراء المغربية، وأنها تعد جزءا من المشكل”.

وأضاف الأستاذ الجامعي: “هذه حقائق يجب أن تقال لإسبانيا، لذلك يجب تهنئة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ودعمه في هذا التصريح”، مشيرا إلى أن “إسبانيا خاسرة بمواقفها المناهضة للمغرب، والمغرب يملك أوراقا كثيرة يمكن توظيفها ضد الإسبان ليعرفوا حجمهم، إسبانيا مطلوب منها الإعتذار عن تصريحاتها الأخيرة”.

إسبانيا منزعجة من الموقف الأمريكي

ومن جهته، اعتبر نوفل بعمري، المحامي والناشط الحقوقي المهتم بملف الصحراء، بأن تصريحات رئيس الحكومة “يبدو أنها كانت السبب لإيقاض فرانكو من قبره”.

وقال بعمري: “بكل الوضوح الذي تستلزمه مثل هذه اللحظات، رئيس الحكومة ردد ما نردده جميعا، سبتة ومليلية كانتا مغربيتين، وستظلان كذلك وسيأتي اليوم الذي ستعودان فيه إلى وطنهما الأم المغرب”.

وكتب المحامي، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “رئيس الحكومة يحتاج لكل الدعم الإعلامي وكل الدعم في وسائل التواصل الاجتماعي في هذه اللحظات، ولا يمكن بسبب تصريح عبر عن موقف طبيعي لمسؤول مغربي أن يكون السبب في هذا التصعيد، اللهم إذا كانت إسبانيا قد أزعجها الموقف الأمريكي، بحيث وجدت نفسها خارج سياق الأحداث وكأن المغرب كان عليه أن يرفع سماعة الهاتف ليستشير مع بيدرو سانشيز”.

وأكد المتحدث على أن المغرب “لم يذهب يوما للتصعيد مع إسبانيا، لكن في نفس الوقت المغرب لن يكون دركي إسبانيا ولا أرووبا ولن يكون حارس حدودها ولن يكون تابعا لها، وإذا كان البعض يعتقد أن ما حدث في واقعة جزيرة ليلى قد يتكرر فهو لم يعرف ما حدث من متغيرات سياسية ودبلوماسية كبيرة داخل المغرب ومن المغرب مع الخارج”.

البحث عن فرصة لخلق أزمة مفتعلة مع المغرب

موقف مماثل عبر عنه المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، الذي ربط السلوك الإسباني بالموقف الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء.

ودون الشرقاوي، على حسابه على الفايس بوك، “ولايني عفريت مع راسك آ السي العثماني، جوج كليمات على مغربية سبتة ومليلية، تسببت في قيامة في إسبانيا التي استدعت السفير لاستفساره”.

وأضاف: “طبعا لا أحد سيصدق الأمر،  فالحكومة الإسبانية بعد دخول أمريكا على الخط والاعتراف بمغربية الصحراء، وشعورها بتزحزح نفوذها وتهديد مصالحها التقليدية سارعت إلى الضغط الديبلوماسي، والحقيقة أن حكومة مدريد كانت تبحث عن أي فرصة لخلق أزمة مفتعلة مع المغرب حتى وجدت في كلمة العثماني ما تغدي به خصومتها”.

وقال الشرقاوي: “طبعا المغرب لن ينجر لمعركة ديبلوماسية مع إسبانيا، ولن يخلق جبهات إضافية، لكن المؤكد أنه لن يقبل أي شكل من أشكال الوصاية وسياسة الكيل بمكيالين”.