أثار الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية واقعة التسربات في سقف مطار مراكش المنارة إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها عاصمة النخيل نهاية الأسبوع الماضي.
وفي سؤال كتابي وجهه إلى وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، قال النائب الاشتراكي، المهدي الفاطمي، إن “الأمطار العاصفية التي شهدتها مراكش مساء يوم الأحد 13 أكتوبر، كشفت هشاشة سقف مطار مراكش المنارة، حيث غمرت المياه ارضية اجزاء من المطار، بسبب تسربها من السقف بشكل مكثف أثناء تساقط الأمطار، وذلك وسط استغراب المسافرين الذي كان جلهم من السياح الأجانب”.
وساءل النائب البرلماني وزير النقل عن “الإجراءات التي يعتزم اتخاذها لمعالجة تسرب المياه في مطار مراكش المنارة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا”، مطالبا إياه بـ”الكشف عن ما إذا كانت هناك تحقيقات جارية لتحديد الأسباب التقنية أو الهندسية وراء تسرب المياه من سقف المطار خلال الأمطار العاصفية الأخيرة”.
ودعا عضو فريق حزب “الوردة” بمجلس النواب، وزير النقل بتوضيح “المعايير والضوابط التي تلتزمون بها عند تشييد وصيانة المطارات لضمان جاهزيتها في مواجهة الظروف الجوية غير العادية”، متسائلا عما إذا كان “تم تقييم سلامة منشآت المطار مؤخرًا”.
وكان المكتب الوطني للمطارات، قد تفاعل مع واقعة تسرب المياه إلى المطارن موضحا أن حركة الملاحة الجوية في مطار مراكش المنارة لم تتأثر بالتساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المدينة وضواحيها يوم الأحد، حيث سجلت حوالي 25 ملمترا في 15 دقيقة. ورغم أن هذه الأمطار تجاوزت القدرة الاستيعابية لأنظمة تصريف المياه، لم يكن لها تأثير كبير على حركة النقل الجوي.
وقال المكتب إن بعض التسربات حدثت في أجزاء من المحطة الجوية نتيجة الأمطار، إلا أن العمليات الجوية والرحلات المغادرة والقادمة استمرت بشكل طبيعي. كما أشار البيان إلى أن التساقطات أدت إلى فيضانات في بعض مناطق المدينة، مما استدعى تحويل مسار بعض الرحلات الجوية.