دعت مجموعة من الفعاليات الثقافية بجهة سوس ماسة، بتسجيل طقس “بيلماون بودماون” ضمن التراث الإنساني اللامادي للمغرب، باعتباره موروثا ثقافيا شعبيا حافظت عليه الأجيال المتعاقبة في منطقة سوس.
وفي هذا الصدد، أكد مصدر عليم من وزارة الثقافة لموقع “كيفاش”، أنه “لترشيح عنصر ما ضمن التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو يجب إلزاما بدء إعداد الملف من طرف المجتمع المدني المعني أو من حاملي العنصر”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه “بعد إعداد المجتمع المدني المهتم بهذا النمط للملف تقوم الوزارة بالمواكبة وإعداد صياغة الملف الكامل وإرساله إلى اليونسكو”.
وأكد مصدر الموقع، أن الوزارة “لم تتلقى أي طلب في الموضوع أو رغبة في تبني الملف”.
وسبق أن شكل ترشيح بيلماون لدى اليونسكو موضوع سؤال كتاب بمجلس النواب حيث دعا البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، لحسن السعدي، إلى تسجيل احتفالية “بوجلود” ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي.
وقال السعدي إن تراث “بوجلود” أو “بيلماون” بالأمازيغية يعتبر من أعرق العادات التي ظهرت وتجدرت في الجنوب المغربي، وخصوصا في منطقة سوس، وهي ظاهرة احتفالية تبتدئ عشية يوم عيد الأضحى من كل سنة، يتوزع خلالها شباب إلى مجموعات ترتدي الجلود والأقنعة وتجوب الأزقة والشوارع والأحياء من أجل زرع الفرحة والمرح بين صفوف الساكنة والزوار.
وأوضح البرلماني التجمعي، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، أن ثقافة بوجلود بيلماون كموروث شعبي وثقافي لا مادي أضحت تراثا إنسانيا موضوع العديد من الدراسات الأكاديمية وحديث العديد من الملتقيات الثقافية الوطنية والدولية.