علم موقع “كيفاش” من مصدر مطلع أنه تقرر، ابتداء من اليوم الخميس (5 مارس)، إنهاء العمل بما يسمى “الجوطون”، وهيأقراص بلاستيكية صغيرة، تضعها شركات الصباغة داخل منتجاتها لتحفيز حرفيي الصباغة ب”امتيازات”، ولو على حساب اختيارات المستهلكين.
وأفاد المصدر ذاته أن المواطن كان يقع “ضحية صراع تجاري بين شركات لا يهمها سوى الربح على حساب الجودة”، على حد تعبيره.
وكشف متحدثنا أن “الرابح الأكبر من هذه الممارسة غير القانونية هي شركات الصباغة العملاقة، والتي تذر عليها “الجوطونة” ملايين الدراهم، بينما يبقى الفتات للحرفيين”، وهذا كله، يضيف مصدرنا “يضر بمصلحة المستهلك الذي لا يعرف شيئا على هذه الممارسة التي تعدا خرقا سافرا لقانون حماية المستهلك، والتي لا توجد في أي دولة في العالم باستثناء المغرب”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “شركات صباغة معروفة في السوق الوطنية تخصص بين 15 و و20 في المائة من رقم معاملاتها على شكل “جوطونات” وتخصص نسبا مائوية للباعة، وهؤلاء يتعاملون مباشرة مع الصباغ الذي يستفيد من ” جوطونة” هي في الأصل ملك للمستهلك الذي يشتري السلعة، والذي لا يعلم بوجود مثل هذه التحفيزات”.
ونظرا للضرر الذي يحدثه التعامل بهذه الأقراص البلاستيكية (الجوطون)، أصدر مجلس المنافسة، أخيرا، قرارا بسحب هذه الرقائق من منتجات الصباغة بناءا على مراسلتة الموجهة لمدراء مجموعة من الشركات الفاعلة في هذا القطاع، وإعلان الأثمنة الجديدة للزبناء.