تعهدت وزارة الصحة بإلقاء الضوء كاملا على تطورات ملف مواليد دار الولادة في المركز الصحي الحضري لمشرع بلقصيري، الذين توفي اثنان منهم وتدهورت حالة الثالث، بمجرد الوصول إلى النتائج النهائية للتحقيق، مؤكدة أنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية، بما في ذلك الإجراءات الزجرية في حال ثبوت تقصير أو تهاون.
وأوضحت الوزارة في بلاغ صحافي، اليوم الخميس (6 يوليوز)، أن الحالة الصحية للمواليد الثلاثة كانت طبيعية عند الولادة، وتم إخضاعهم للعناية والعلاجات الضرورية، كما تم تسليمهم لأمهاتهم في غرفة الاستشفاء، حيث استفادوا من رضاعة حليب أمهاتهم ولم تظهر عليهم أية أعراض إلى حدود مساء أمس الأربعاء (5 يوليوز)، إلا أن حالتهم الصحية تدهورت بشكل مفاجئ ومتزامن، ولأسباب مازالت مجهولة، أدت إلى وفاة اثنين منهم رغم الإسعافات الأولية، في حين لايزال المولود الثالث يخضع للعلاج في المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا في الرباط.
وأشار المصدر إلى أن لجنة مركزية تم إيفادها بشكل مستعجل للتقصي في ظروف وملابسات هذا الحدث، أظهرت أن الأمر يتعلق بثلاث سيدات تم استقبالهن بدار الولادة بالمركز الصحي الحضري في مشرع بلقصيري، أول أمس الثلاثاء (4 يوليوز)، حيث تم فحصهن وإخضاعهن للمراقبة حتى تمت الولادة بشكل طبيعي، رغم أن إحداهن جاءت في مرحلة متقدمة لعملية الوضع، وهن قيد المراقبة الطبية.
ولفت المصدر إلى أن المواليد الثلاثة وأمهاتهم كانوا يرقدون بالغرفة نفسها، كما أن الأمهات تناولن وجبة مشتركة مقدمة من طرف العائلات واستعملت اثنتان منهن العطر نفسه.
وأمرت النيابة العامة، يضيف البلاغ، بتشريح جثتي من أجل تحديد أسباب الوفاة، كما قامت مصالح الشرطة القضائية بأخذ عينات من المواد المستهلكة من طرف الأمهات، في حين قامت مصالح وزارة الصحة بأخذ عينات من حليب الأمهات ودمهن وبولهن من أجل إخضاعها للتحليل التسممي على مستوى المعهد الوطني للصحة بالرباط.
