لرباس حديدي شاب عصامي في 25 من عمره، من أبناء مدينة الزاك، يملك موهبة فذة في الرسم، تمكنه من تحويل “جغرافيا” أي مكان موحش ومهجور إلى تحفة فنية بديعة.
يقول لرباس لموقع “كيفاش” إنه بعد حصوله على إجازة في الجغرافيا، وجد نفسه في دوامة العطالة، فعاد إلى عشقه الأول، الرسم، وأصبح واحدا من أشهر رسامي الجداريات في الأقاليم الجنوبية.
الفضل في اكتشاف موهبته، يضيف لرباس، يعود إلى معلمة في مرحلة الابتدائي.
أصدقاء وعائلة لرباس يسألونه دائما “واش هاد الرسم يقدر يوكلك طرف الخبز؟”، عبارة، يؤكد الشاب الأسمر، كانت تشكل عائقا كبيرا، لم يمنعه من الخروج من دوامة البطالة، والقيام بأعمال تطوعية، وتحويل أماكن مهمولة وبيوت خربة إلى مزارات جميلة.
وبعد انتشار أعماله على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت العروض تتقاطر على الشاب لرباس، لرسم جداريات ولوحات فنية داخل البيوت وعلى جدران صالات عمومية.
وبعدما كان عاطلا عن العمل، أصبح لرباس، بفضل الطلب المتزايد على فنه، “مطلوبا” في مدينته وفي مدن مغربية أخرى. ليس هذا فحسب، فالشاب أصبح مشغلا، حيث يستعين في بعض الأعمال الكبيرة، والتي تتطلب وقتا وجهدا، بعدد من أصدقائه وبعض الحرفيين.
