• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 02 أكتوبر 2019 على الساعة 11:00

تحالف غير مطمئن/ قرار هروب/ الحزب كان مجرد وديعة لابن كيران.. نهاية الارتباط بين الرفاق والإخوان

تحالف غير مطمئن/ قرار هروب/ الحزب كان مجرد وديعة لابن كيران.. نهاية الارتباط بين الرفاق والإخوان

تتوالي ردود الفعل والقراءات لخلفيات قرار الانسحاب من الحكومة الذي أعلن عنه المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، مساء أمس الثلاثاء (1 أكتوبر)، على بُعد أيام قليلة من الإعلان عن ملامح التعديل الحكومي الجديد.

تحالف بوادره غير مطمئنة

وتعليقا على هذا القرار قالت شرفات أفيلال، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في تدوينة نشرتها على حسابها على الفايس بوك، “أخيرا يغلق قوس تحالف كانت بوادره الأولى غير مطمئنة”.

وعبرت أفيلال، التي تمت إقالتها بطريقة مثيرة من الحكومة عقب حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، عن شعورها بالبهجة اإثر القرار الذي اتخذه حزبها، وأرفقت تدوينتها برمز تعبيري عن البهجة.

قرار محترم

من جهتها اعتبرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، أن هذا الانسحاب “كان منتظرا من خلال بلاغات الحزب الأخيرة”، مضيفة أن هذا القرار “قرار محترم لحزب محترم لا زال يتحدث في السياسة بعدما امتنعت جل الأحزاب السياسية عن الخوض فيها”.

وتابعت ماء العينين، في تدوينة على حسابها على الفايس بوك، أن حزب العدالة والتنمية “هو أول الأحزاب التي يجب أن تعبر عن احترامها لقرار الرفاق تشبثا بأخلاق الوفاء، فلا يمكن أن يكون هذا الحزب مناضلا وجيدا حينما تحالف معنا وصمد في تحالف أدى ثمنه غاليا، ثم يصبح فجأة حزبا سيئا يمارس المزايدة ويرجح المصلحة الحزبية على المصلحة الوطنية حينما يختار بقرار سيادي مغادرة الحكومة. ولنتذكر أن المصلحة الوطنية مفهوم واسع لا يحتمل التسرع والتسطيح”.

وأوضحت البرلمانية عن حزب المصباح أن “ما يدعو إلى الاحترام في بلاغ الحزب هو حمولته السياسية (النفس السياسي، النفس الديمقراطي، الإصلاح السياسي، تقوية الحضور السياسي للحكومة، حياة سياسية سوية، المدخل السياسي للإصلاح….) وهو أمر وجب الانتباه إليه والوقوف عليه، لأن أي نموذج تنموي جديد لا يمكن أن ينجح دون تحقيق الشرط السياسي والديمقراطي، كما أن معركة إقرار الحقوق والحريات هي معركة سياسية في جوهرها”.

وختمت ماء العينين تدوينته بالتمني أن “يستمر حزب التقدم والاشتراكية رافعا للرهان الديمقراطي، وأن تحافظ بياناته وبلاغاته على المضمون السياسي، وكلنا أمل على أن تعود للحياة الحزبية حيويتها، وأن تخرج أحزابنا السياسية من عنق الزجاجة لتمارس أدوارها في الفعل والمبادرة والنقد والبناء، بروح نضالية ووطنية حقيقية”.

الحزب كان مجرد وديعة لابن كيران

أما إدريس الكنبوري، الأستاذ الباحث في العلوم السياسية في جامعة محمد الخامس في الرباط، فرأى أن قرار حزب التقدم والاشتراكية الانسحاب من الحكومة “قرار هروب لا قرار انسحاب”.

وأضاف المحلل السياسي، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك، “هذا واضح لأن الحزب كان مجرد وديعة لابن كيران عند العثماني، وتضرر من المفاوضات الأخيرة لتعديل الحكومة لأن حصته ستتقلص بل ربما تكهن سلفا بإمكانية الاستغناء عنه وتركه يسقط بشكل حر”.

واعتبر المتحدث أن “البلاغ الذي أصدره الديوان السياسي مثير، وهذا يكشف تخبط الأحزاب السياسية في المغرب”، مردفا “لا أفهم لماذا تكتب هذه الأحزاب بلاغات بهذا الشكل مليئة بالتناقض والارتباك وتريد أن تقول فيها كل شيء دون مناسبة”.

وانتقد الأستاذ الجامعي موقف حزب الكتاب الذي قال إنه “وجد في جميع الحكومات الخمسة أو الستة الأخيرة ثم يريد أن يختم بشهادة مزورة تلقي اللوم على الآخرين”، مشيرا إلى أن بلاغه “يتمسح بالخطب الملكية الأخيرة لتوجيه النقد إلى الحكومة وكأنه كان في غيبوبة وصحا بعد الخطب الملكية”.

وقال الكنبوري: “المشكلة أن التوقيت لم يكن في صالح القرار، لأن الملك يخطب منذ ثلاث سنوات خطبا قوية وليس الآن فقط. ثم إن الحزب أدرك بأنه لم يعد مطلوبا فسارع في البلاغ إلى تأكيد انتمائه إلى عائلة اليسار، لكن اليسار هو الذي انتقده عندما تحالف عام 2012 مع العدالة والتنمية ولم ينصت إليه”.

وختم المحلل السياسي حدثته بالتأكيد على أن عرضه “ليس تسفيه موقف الحزب”، موضحا: “الحزب حر في قراراته، لكن أتحدث بحرارة المواطن والمثقف الذي يسوؤه المستوى الذي وصلناه من الانحطاط والتلفيق والتلبيس”.

واعتبر الكنبوري أن “المشكلة هي أن المغاربة لم يعودوا يثقون أبدا في الأحزاب ولن يجد أي حزب من يبكي عليه حتى لو أعلن عن حل نفسه في الشارع العام، وليس فقط الانسحاب من الحكومة. أقول كلامي هذا وأنا آسف، لكنها الحقيقة دون لوك للكلام ودون شقشقة تحليلية تغطي الواقع المرير بالمصطلحات التي تصلح لتشريح الوضع السياسي في الاتحاد الأوروبي فقط وليس لها الحق في الهجرة”.