على بعد أسابيع من المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب “الميزان” المقرر انعقاده أواخر شهر أبريل القادم، يتواصل الاحتقان داخل البيت الاستقلالي الذي وصل إلى حد تجميد نور الدين مضيان رئاسته للفريق الاستقلالي للوحدة التعادلية بمجلس النواب.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، كشف مصدر من حزب الاستقلال، أن “قرار تجميد عضوية نور الدين مضيان وافق عليه الأمين العام نزار بركة في اجتماع بمدينة العيون حضره حمدي ولد الرشيد ومضيان نفسه وعدد من القياديين البارزين في اللجنة التنفيذية للحزب.
وأبرز مصدر الموقع الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن ما بات يعرف إعلاميا بملف مضيان ورفيعة أثر سلبا على مسار الإعداد للمؤتمر على اعتبار أن اللجنة التحضيرية كتبغي وسائل الإعلام تسلط الضوء على الأمور الإيجابية عكس ما وقع بعدما تفجر هذا الملف واللي ولّا كيغطي على التحضير للمؤتمر”.
وأوضح المتحدث ذاته، أنه “كان لابد من اتخاذ خطوة للملمة هذا المشكل وبالتالي تقرر اجتماع نزار بركة وحمدي ولد الرشيد في العيون باش يدخلو ويحاولو يحلو المشكل اللي ما فيه صالح لحتا واحد”.
وشدد المصدر، أن “اللي كيصب الزيت على النار في ملف مضيان ورفيعة هوما مجموعة على رأسهم قيادي من الأقاليم الجنوبية ويشغل منصبا مهما في المؤسسة التشريعية كان يستغل الخلاف بين نزار وحمدي ولد الرشيد لمصالحه الخاصة”.
وتابع المتحدث في السياق ذاته، أن “هناك من اعتاد أن يصطاد في الماء العكر ومصلحته في المشاكل”، مشددا “كاين اللي يلا كان كلشي متافق وما كينينش صراعات ما غيبقاش عندو دور داخل الحزب وهاد الشي اللي واقع”.
وأبرز المصدر، أن “الرهان اليوم بالنسبة لقيادات حزب الاستقلال مع تكتل تيار نزار بركة وحمدي ولد الرشيد هو تجاوز الخلافات وإنجاح محطة المؤتمر الوطني”.
وفي إخبار عممه حزب الاستقلال، أمس الأحد (24 مارس)، فقد “توصل الأمين العام للحزب برسالة من الأخ نور الدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية للحزب يخبره فيها بقراره تجميد مسؤوليته من رئاسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، وذلك احتراما منه للقضاء، ورغبة في لم الشمل الحزبي، وتقديرا منه لجهود بعض القيادات الحزبية، وحتى لا تتحول مسؤوليته على رأس الفريق النيابي مطية لخصوم حزب االستقالل للتهجم والمزايدة عليه”.
