تصدّر هاشتاغ #زيارة_دولة_مرحباً_ماكرون، منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، مُرفقا بتدويناتٍ ومنشورات، تتنوع بين التعبير عن الترحيب بضيف المغرب الوازن، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمِه، وتجسيد حفاوةِ استقبالٍ عنوانُها “تامغرابيت”.
وتداول رواد منصات التواصل، هاشتاغ #زيارة_دولة_مرحباً_ماكرون، مرفقين إياه بصور لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي.
وأرفق المدونون منشوراتهم، بعبارات من قبيل ” دعوة لتعميم الهاشتاغ دعما للزيارة وللقضية الوطنية”، وعبارة أخرى مثل “لا يصحّ إلا الصحيح و ما يدوم غير المعقول”، في إشارة إلى ما يعكسه الهاشتاغ من رسائل الترحيب، وما يعكسه من وعي سياسي للمواطنين المغاربة، واهتمامهم بقضية بلادهم السيادية، خصوصًا بعد الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء.
من جانب آخر، يمثل هذا الهاشتاغ منصة للمغاربة للتعبير عن فخرهم بعلاقاتهم التاريخية مع فرنسا، حيث يُظهر المشاركون في النقاشات كيف ينظرون إلى الزيارة كفرصة لتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية.
نوفل البوعمري، المحامي والباحث في ملف الصحراء، كان من بين الأوائل الذين نشروا على حساباتهم على فيسبوك هاشتاغ الترحيب #زيارة_دولة_مرحباً_ماكرون.
وأكد في تصريح لموقع “كيفاش” أن هذا الترحيب يمثل تأييدًا للأجواء السياسية الجديدة والموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء.
دعم السيادة المغربية
وأشار البوعمري إلى أهمية الموقف الفرنسي الجديد، الذي يعزز الدعم للسيادة المغربية على كامل ترابه، ويعتبر خطوة تاريخية في تعزيز العلاقات بين البلدين، كما دعا عموم المغاربة ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى تعميم هذا الهاشتاغ كنوع من الترحيب بالدعم الفرنسي لقضيتهم الوطنية.
ووفق البوعمري، تعيش العلاقات المغربية الفرنسية أجواء جديدة، تتمحور حول الحوار الواضح والصريح بين قائدي البلدين، حيث تم الإعلان عن دعم فرنسا لمغربية الصحراء واعترافها بالسيادة المغربية، وهو ما يعكس تغييرات مهمة في السياسة الفرنسية تجاه المغرب.
وتأتي زيارة ماكرون في إطار تعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية بين المغرب وفرنسا، هذه الأجواء الجديدة تحكمها الثقة، حيث يسعى كل من جلالة الملك والرئيس الفرنسي إلى بناء علاقات متينة ومبنية على المصالح المشتركة.
مشاريع استراتيجية كبرى
وحسب البوعمري، فإن مشاريع كبرى مثل أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالمغرب، ومعمل الأسمدة في إثيوبيا، تُعتبر من ضمن المشاريع التي تشيد بها فرنسا، على اعتبار الوضع الاقتصادي الريادي للمغرب في إفريقيا، والذي يعزز حضوره لدى الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يجري الرئيس إيمانويل ماكرون زيارة الدولة إلى المملكة المغربية، ابتداء من يوم غد الاثنين (28 أكتوبر) وإلى غاية يوم الأربعاء، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما من المقرر أيضا، أن يعقد البرلمان، بمجلسيه، بعد غد الثلاثاء، جلسة مشتركة تخصص للاستماع لخطاب إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وذلك بقاعة الجلسات العامة بمجلس النواب.