• كيغالي.. وزير الصحة يتباحث مع نظيره الراوندي
  • الموندياليتو.. مدرسة لاندون تحتضن استعدادات الوداد
  • لقضاء يوم التروية.. “مشعر منى” يبدأ في استقبال الحجاج
  • تقييد مواقع أثرية جديدة بقرارات وزارية.. المغرب يعزز حماية تراثه
  • أخنوش يتنازل عن شكاية وضعها ضد شاب بأكادير.. اللي غلب يعف!
عاجل
الثلاثاء 03 يونيو 2025 على الساعة 00:06

“تجاوز حدود الوقار والتوقير”.. ثلاثي “غرفة الڤار” ينتقد تطاول ابن كيران على الجيش المغربي

“تجاوز حدود الوقار والتوقير”.. ثلاثي “غرفة الڤار” ينتقد تطاول ابن كيران على الجيش المغربي

انتقد ثلاثي برنامج “غرفة الڤار”، الصحافي رضوان الرمضاني والصحافي يونس دافقير والأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، تصريحات عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التي تطاول فيها على القوات المسلحة الملكية.

ويتعلق الأمر بما جاء على لسان ابن كيران، في كلمة خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، أول أمس السبت (31 ماي)، بشأن “مشاركة فيالق مكونات من الجيش الإسرائيلي فوق أرضنا في مناورات عسكرية هو أمر لا يجوز شرعا”.

ابن كيران “تجاوز حدود الوقار والتوقير”

واعتبر الرمضاني، في حلقة اليوم الاثنين (2 يونيو)، من برنامج “غرفة الڤار”، على إذاعة “ميد راديو”، أن ابن كيران “تجاوز حدود الوقار والتوقير تجاه أعلى مؤسسة في البلاد”.

وأوضح الرمضاني أنه سبق لابن كيران أن تدثر بزي إمارة المؤمنين، وتطاول بتنصيب نفسه وصيا، والغيور الاول على دين وتدين المغاربة، ودين وتدين الدولة، وهو أمر غير مقبول، ولكن قلنا ربما هاد الشي داخل في اطار التدافع مع اطراف سياسية اخرى، نقيضة او متناقضة لتوجهه وإيديولوجيته”.

وأضاف: “قلنا بأنه في أكبر من محطة هذا الرجل أساء بأساليب غير مقبولة في قواميس رجالات الدولة اللي المفروض أن يكون واحد منهم، فتجاوز حدود اللباقة وشتم وسب الرئيس الفرنسي من بعد أسابيع على زيارته للمغرب، وسب وتطاول على الرئيس الامريكي الذي ساعد في الدفع في اتجاه موقف امريكي غير مسبوق في قضية الصحراء، وحاولنا التماس الأعذار وقلنا ربما غيرة الرجل الزائدة وانسانيته المفرضة اتجاه القضية الفلسطينية قد تبرر ذلك”.

وتابع المتحدث: “ربما هاد غض البصر اللي كيكون على كلامو معيشو الوهم بأنه النوع اللي ما يقدر عليه حد فهاد البلاد وعندو بطاقة بيضاء أن يتحدث عن أي كان وفي أي وقت كان وبأي كلام كان… وتجرأه بصيغة وشكل غير مسبوق على للحديث عن مؤسسة موقرة في ظرف حساس وهي القوات المسلحة الملكية، هنا الانسان كيبدا يطرح علامات استفهام؛ واش هاد الخرجات بتواترها صدفة؟ أم أنها سمفونية هدفها العزف على واخد اللحن، مع استحضار أن الوحيد اللي كيخاطب القوات المسلحة الملكية هو قائدها الملك محمد السادس”.

وقال الزمضاني: “أنا أعتقد هذا مؤشر خطر على تنامي الخطاب المتكبر المتعجرف سياسيا، والذي تجاوز الفرقاء السياسيين إلى مؤسسات حساسة (إمارة المؤمنين والقوات المسلحة الملكية) في وقت نسمع ونقرأ ونرى توالي حالات ومؤشرات ديال استهداف الاستقرار المغربي”.

وزاد قائلا: “أتمنى أن الأحزاب السياسية التي قد ترد نا تبقى من حزب العدالة والتنمية أن تقول لهذا الرجل: حدك تم، المؤسسات د البلاد خط أحمر، حرية تعبيرك وممارستك للسياسة مكفولة بالقانون والدستور، ولكن القانون والدستور كيوضحو لكل واحد فين خاصو يلعب، إلا الجيش إلا إمارة المؤمنين إلا المؤسسة الملكية، وإن تجرأت مرة أخرى على الأمر فافعله بما يكفي من الوقار والتوقير باش ما تخليش اللبس، ونطرحو سؤال هل عاد الشيخ إلى صباه؟”.

البوليميك حول الجيش راه ماشي بحال الخوض فنواقض الوضوء

ومن جهته اعتبر الصحافي يونس دافقير أن “خطاب ابن كيران هو خطاب حالة ضعف، وحالة إنسان يائس، ويعيش في عزلة ويقوم بأي شيء من أجل لفت الانتباه… هو خطاب رجل ضعيف ورجل منهزم”.

وقال دافقير: “سرح عينيك فالمشهد الحزبي الوطني غيبان ليك باللي السيد معزول فالحقل الحزبي، وفالحقل المؤسساتي، وبالتالي هو كيدير أي حاجة باش يقول أن هنا، ودارها مرارا وتكرارا… ماجاتش أن فاعل سياسي يبني موقف من مؤسسة حساسة بناء على ما يروج، ما كاينش ما يروج فبحال هاد الشي، يا عندك الخبر اليقين يا ما عندكش”.

وسجل دافقير أن “هذا الموقف ماشي موقف ابن كيران فقط، أو فلتة من فلتاته اللي كنحسبو عليه عادة، هذا الموقف لقى الصدى ديالو في البلاغ الصادر عن الأمانة العام للحزب. وهنا كيبان أنه توجه مؤسساتي للحزب، وهنا نكون أمام أول حالة لفاعل سياسي حزبي في الحقل المؤسساتي الرسمي كيجعل من الجيش موضوع للسياسة”.

واعتبر دافقير أن في الأمر “ازدوجية معايير، ونفاق أخلاقي، لأنه لا هو لا الأمانة العامة ديالو، الناس لعندهم ليهم ولاء ايديولوجية كيلقاو ليه ظروف التخفيف وكيميكو، علاش ما هضرتوش على قطر نهار دارت المناورات على إسرائيل؟ ما هضرتيش على القاعدة العسكرية الامريكية اللي قطر غتصاوبها بفلوسها باش منها كيتنفدو الضربات؟”.

وتابع: “من حقك تدير السياسة… ولكن الدولة مادايرش معك الانتخابات، فاللعبة السياسة الرسمية كندير الانتخابات بالحكومة وإنجازات الحكومية، ولكن توجه فالبلاد باغي يدير الانتخابات بالدولة باغي يدير الانتخابات برئيس الدولة، وماشي حالة معزولة، مشى لحقل إمارة المؤمنين، وداز لتحدي الدولة، ودابا داز لمؤسسة الجيش”.

وأشار دافقير إلى أن “البوليميك حول الجيش راه ماشي بحال الخوض فنواقض الوضوء وهادي حرام وهادي حلال، البوليميك حول الجيش بداوه المغاربة فالبرلمان بمناقشة ميزانية الجيش وميزانية التسلح، والناس اللي كانوا كيطرحو هاد الخطاب تراجعو عليه لأن اليوم البلدان واقفة بالجيوش ديالها”.

وشدد الصحافي على أنه “في ظل هذا السياق الدولي اللي كنعيشوه، خاص هاد الرجل يفهم أنه خاص يديها فالرضوء ديالو والتسبيح ديالو ويخلي مجال بعيد عليه لأنه عندو القائد الاعلى للقوات المسلحة الملكية، والجيش هو مؤسسة للانضباط”.

إصرار على التقاطع مع كل أجندات اللي كتضرب مصلحة البلاد

أما الأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، فرأى أن “ابن كيران بعد رئاسة الحكومة دخل في حالة نفسية جعلته لا يلاعب أقرانه، واخا هما كثر منو فالقوة السياسية والانتخابية، ابن كيران ما كيعتبرش الاقران ديالو هما الاحرار والاستقلال والبام والاتحاد، ولى ينتقل من الحكومة إلى الحكم، ولى كيمشي من أدوات الصراع الميكروسياسي مع فاعلين من نفس الطينة والحجم، إلى صراع مع الدولة ورأس الدولة مباشرة، باش يدير هاد الشي ما كيديروش بشكل مباشر، تيديرو عن طريق دسم ملعقة سم في صحن من العسل”.

وأوضح الشرقاوي أن “ابن كيران في تصريحه ارتكب كارثتين، الأولى ولى كيفتي، وحط راسو مكان مؤسسة لها تاريخها ولها مرجعيتها ولى يقول ما يجوز وما لايجوز!، والكارثة الثانية دخل حقل للي من السبعينات، من فاش تم الغاء منصب وزير الدفاع، للبوليميك، اللي خرجنا الجيش من موقع البوليميك السياسي، بما فيه البوليميك الايجابي”.

وقال الشرقاوي: “أعتقد أنه من بعد خمسين عام جا واحد السياسي باغي يقحم الجيش في فتوى دينية… أنا ما يقلقني هو إصرار ابن كيران على التقاطع مع كل أجندات اللي كتضرب مصلحة البلاد”.