دعا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مختلف القطاعات، إلى تسريع وتيرة تنزيل برامجها المتعلقة بخارطة طريق قطاع التشغيل، والسهر على تنزيلها وفق الأهداف والآجال المحددة.
وشدد أخنوش على “ضرورة الحفاظ على نفس الدينامية ودرجة الانخراط بهدف إنجاح هذا الورش، الذي يعد أولوية حكومية”.
جاء ذلك خلال ترأس رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء (8 يوليوز) بالرباط، سلسلة اجتماعات، خصصت لتتبع أجرأة خارطة طريق قطاع التشغيل، والوقوف على التقدم المحرز قطاعيا في هذا الإطار.
وشارك في هذه الاجتماعات كل من نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، ونزار بركة، وزير التجهيز والماء، ومحمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وأحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ويونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وكريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وأمل الفلاح، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وأديب بن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، ولحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وكشف بلاغ لرئاسة الحكومة أن القطاعات المعنية قامت، خلال هذه الاجتماعات، بتقديم عروض حول برامج العمل الخاصة بها، مع الحرص على اعتماد نظام حكامة يضمن التقائية البرامج، وتنسيق تدخلات مختلف القطاعات، وإشراك القطاع الخاص من خلال الاتحاد العام لمقاولات المغرب” CGEM” في هذه الدينامية، في إطار مقاربة تكاملية مع القطاع العام.
في مستهل الاجتماعات، يضيف البلاغ، تم التأكيد على أهمية الاستثمار الخاص وتعزيز قدرة المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة على الولوج إلى أنظمة الدعم، وتحسين كفاءتها التدبيرية والعملية. كما جرى تدارس سبل رفع أعداد فرص الشغل المتاحة من خلال الأوراش الكبرى، لاسيما المتعلقة بقطاع البناء والأشغال العمومية.
وجرى خلال هذه الاجتماعات التطرق إلى الإدماج المهني، وتعزيز الكفاءات، وتحسين التوجيه المهني، التي تشكل أولويات استراتيجية للحكومة، قصد إنعاش التشغيل والحد من البطالة في أوساط الشباب. إضافة إلى تحفيز التشغيل في العالم القروي، وتمكين النساء وتسهيل ولوجهن إلى العمل عبر تذليل العوائق أمامهن، لاسيما فيما يخص جانب توفير حضانات الأطفال.
وأشار المصدر ذاته إلى أن النقاش انصب على إنعاش التشغيل من خلال تحسين التنسيق بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل “OFPPT”، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات”ANAPEC”، والقطاعات والمقاولات، وذلك لتعزيز التكوين المستمر، وتوسيع التكوين بالتدرج لفائدة الأشخاص الذين لا يتوفرون على ديبلومات ويسعون إلى الولوج إلى سوق الشغل.
وذكر بلاغ رئاسة الحكومة بأن النمو الاقتصادي الوطني خلال الفصل الأول من سنة 2025، سجل تحسنا حيث بلغ 4,8 في المائة. إضافة إلى تحسن وضعية سوق الشغل، حيث تم خلق حوالي 351.000 منصب شغل في الأنشطة غير الفلاحية، أي 3 أضعاف الأرقام المسجلة خلال الفترة نفسها من سنة 2024. وتراجع معدل البطالة بناقص 0,4 نقطة على المستوى الوطني.
يشار إلى أن هذه الاجتماعات حضرها أيضا، كل من ليلى حموشي، العامل مديرة المرافق العمومية المحلية بوزارة الداخلية، وتوفيق مشرف، الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة، ومصطفى المسعودي الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب.
كما حضر الاجتماعات أيضا ممثلون عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب” CGEM”، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل “OFPPT”، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات”ANAPEC”، والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة” Maroc PME”.
يشار إلى أن اجتماعات العمل والتنسيق بين مختلف القطاعات تعقد “بشكل شهري، من أجل إجراء تقييم دوري يساهم في ضمان الالتقائية، والتنزيل السريع والفعال لمختلف البرامج القطاعية المتضمنة في خارطة طريق التشغيل”.