يبدو أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خرج عن سيطرة الكابرانات وفقد صوابه، حيث استباح في مقابلته التلفزيونية الأخيرة توجيه اتهامات وانتقادات مباشرة لعدد من الدول العربية.
وفي الوقت الذي كان من المنتظر أن تُعرض مقابلته على التفزيون الرسمي، ألغت السلطات الجزائرية بث حوار تبون التلفزي مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية، لـ”عدم قدرة الرئيس الجزائري على التحكم في أعصابه وترديد عبارات مهينة ضد مجموعة من الدول والمنظمات”.
ويعود سبب المنع حسب الموقع الجزائري الناطق بالفرنسية “ألجيري بارت”، إلى تصريحات جدية وجدلية أدلى بها تبون بشأن عدة دول شريكة للجزائر ومتورطة في ملفات جيوسياسية حساسة، بما في ذلك فرنسا والإمارات العربية المتحدة ومصر والدول الأعضاء في منظمة دول البريكس.
وأفاد المصدر ذاته، أن التصريحات بشأن مصر كانت أكثر تجاوزاً، حيث شكك في تواجدها ضمن منظمة البريكس واستخدم كلمات مهينة تجاهها. أما التصريحات الأكثر حدة كانت موجهة إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث اتهم الرئيس التبون السلطات الإماراتية بأنها الجهة الرئيسية وراء رفض انضمام الجزائر لمنظمة البريكس، واتهمها أيضًا بتحريض المغرب على شن هجوم عسكري ضد الجزائر بهدف خدمة مصالح إسرائيل.
أما المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق حرية التجمع السلمي وحرية الانضمام، كليمونت نياليتوسي فول، الذي زار الجزائر مؤخرًا، فلم يسلم هو الآخر من لسان تبون، الذي اعتبر أن هذا المسؤول من الأمم المتحدة تم “تنشيطه” من قبل لوبيات أجنبية لتقويض استقرار الجزائر بسبب اعتقال الصحفي إحسان القاضي.
ووفقًا لمصادر “ألجيري بارت، يبدو أن تسجيل هذا اللقاء الإعلامي قد لا يتم بثه أبدًا أو نشره علنيًا لتجنب فضائح سياسية حقيقية مع الدول والهيئات التي انتقدت بشدة من قبل عبد المجيد تبون.
