في خطاب ملكي سامي بمثابة إعلان عن مرحلة جديدة للتنمية الاقتصادية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، أكد جلالة الملك محمد السادس، على أهمية تأهيل الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، وجعلها قاطرة للتنمية والإشعاع القاري والدولي.
تأهيل الواجهة الأطلسية
ابراهيم بلالي اسويح، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (كوركاس)، أبرز في تصريح لموقع “كيفاش”، أن “خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء عكس التوجه العام على المستوى الجيو استراتيجي لمنطقة الصحراء والتغيرات التي يعرفها المناخ الدولي والإفريقي والمغاربي”.
وأوضح الخبير والمحلل السياسي، أن “المناطق الجنوبية تزخر بمجال أطلسي مهم جدا يشكل أرضية للسياسة الاستشرافية في إطار إعداد التراب الوطني”.
ولفت ابراهيم بلالي، إلى أن “المحيط الأطلسي يعد قاطرة مهمة لربط جسر التواصل مع كافة الدول وهو أرضية مهمة لخلق الشراكة مع دول الساحل التي هي أمس الحاجة إلى الانفتاح على المحيط واستثمار خيراته”.
وأضاف: “المحيط الأطلسي الذي سيحاول من خلاله المغرب لأن يكون قاطرة لجلب الاستثمارات سيعود بالنفع الاقتصادي والتنموي على هذه الدول التي ستدخل في شراكة مع المغرب”.
وأبرز عضو “كوركاس”، أن “جلالة الملك استدل بمشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا وهو مشروع ضخم سيكون بمثابة قاعدة للشراكة الاستراتيجية التي ستمثل حلا لمشاكل القارة السمراء وخاصة منطقة الساحل التي تواجه تحديات الفقر والهشاشة والإرهاب”.
بوابة المغرب نحو إفريقيا
وحث جلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين (6 نونبر)، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، على تأهيل المحال الساحلي وطنيا.
وقال جلالته: “إذا كانت الواجهة المتوسطية، تعد صلة وصل بين المغرب وأوروبا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي”.وأكد جلالة الملك أن غايته هي تحويل الواجهة الأطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي.
كما عبر جلالته عن حرصه على استكمال المشاريع الكبرى، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية وتوفير الخدمات والبنيات التحتية المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية.
إقرأ أيضا:جلالة الملك: الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي
