أقرّ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه، محمد صديقي بوجود اختلالات في الأسواق الأسبوعية وأسواق الجملة، بما في ذلك تعدد الوسطاء أو ما يعرف بـ “السماسرية”.
تدخل السماسرية
وكان هذا الموضوع قد أثار جدلا واسعا، على خلفية ارتفاع أسعار بعض أنواع الخضر والفواكه، بسبب تدخل السماسرة في الأسواق، كما توصلت إلى ذلك دراسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مُحمِّلة المسؤولية لهؤلاء الذين يجنون أرباحا تفوق أرباح المنتجين.
اختلالات في الأسواق
وفي جوابه على سؤال تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار في مجلس النواب، اليوم الاثنين (02 يناير)، أقر المسؤول الحكومي بأن أسواق الجملة والأسواق الأسبوعية وأسواق القرب، التي تعتمد عليها مسالك تسويق وتوزيع المنتجات الفلاحية، تعرف عدة إشكالات واختلالات تعيق التكامل الحقيقي بين سلاسل الإنتاج الفلاحي.
ومن بين الاختلالات، يقول الوزير: “ضعف البنيات التحتية والخدمات، وشيوع نمط تسيير وتدبير غير ملائم، وعدم ملاءمة الظروف الصحية وشروط النظافة، والتغطية غير المتكافئة والغير المتكاملة للتراب الوطني وتعدد الوسطاء”.
مخطط الإصلاح التوجيهي
وأبرز أن الحكومة وضعت مخطط إصلاح توجيهي للأسواق، مشيرا في هذا الصدد إلى أن استراتيجية الجيل الأخضر تهدف إلى إنشاء 12 سوق جملة جهوي للخضر والفواكه من الجيل الجديد بكافة جهات المملكة في أفق 2030، حيث تم الشروع في إنجاز خمسة منها بكل من الرباط وبركان ومكناس وأكادير ومراكش، وتأهيل الأسواق الأسبوعية عبر اتفاقيات مبرمة على صعيد الأقاليم بهدف عصرنة 100 سوق أسبوعي في أفق 2030.
كما تهدف الاستراتيجية، وفق الوزير، إلى عصرنة المجازر بهدف اعتماد 120 مجزرة على المستوى الصحي، مشيرا إلى أن عدد المجازر المعتمدة حاليا يبلغ 14 مجزرة فقط من أصل 796 على الصعيد الوطني.
