نبهت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إلى اختلالات الرعاية الصحية المقدمة للنساء خلال الحمل والولادة وللمواليد الجدد خاصة في المناطق القروية.
أرقام صادمة
وفي بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي للصحة، استحضرت الشبكة، تقارير منظمة الصحة العالمية التي “تشير إلى وفاة حوالي 4.5 مليون أم ورضيع كل عام في مختلف أنحاء العالم خلال مراحل الحمل، الولادة، أو الأسابيع الأولى من عمر الرضيع، كما تشمل هذه الإحصائيات المروعة نحو 287 ألف حالة وفاة بين الأمهات، أي ما يعادل 800 وفاة يوميا، ووفاة كل دقيقتين، إضافة إلى وفاة 4.8 مليون طفل دون سن الخامسة في عام 2023، و1.9 مليون حالة ولادة ميتة”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “هذه الأرقام الصادمة ترتبط بأسباب يمكن الوقاية منها، مثل الولادة المبكرة، النزيف الحاد، ارتفاع ضغط الدم، الأمراض المعدية كالإيدز والملاريا، وسوء التغذية، فضلا عن ضعف البنية التحتية الصحية وتأخر الحصول على الرعاية الطبية المناسبة”.
المغرب.. تراجع الوفيات
وأكد تقرير المنظمة الأممية، على أن “المغرب يبرز كبلد حقق تقدما ملحوظا في خفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال خلال العقود الماضية، في إطار السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، فقد تراجع معدل وفيات الأمهات من 244 حالة لكل 100 ألف ولادة عام 2000 إلى 72.6 حالة في عام 2020، كما انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 52 لكل ألف مولود حي عام 2000 إلى 17 عام 2022، فيما هبط معدل وفيات الرضع من 64 لكل ألف رضيع عام 1990 إلى 15 في نفس العام”.
ورغم التقدم المحقق، حذرت المنظمة من “مشاكل سوء التوزيع الجغرافي للكوادر الطبية، وغياب وسائل نقل مناسبة للنساء الحوامل نحو مرافق الرعاية الصحية، تزيد من تأخر تلقي العلاج في الوقت المناسب، خاصة في المناطق القروية والنائية”.
واقعة “نعش الأموات”
ويعود بنا تسليط الضوء على أزمة التكفل الطبي بالحوامل في المناطق القروية، إلى واقعة انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لنقل سيدة حامل على نعش للأموات.
وسبق أن شكلت هذه الواقعة موضوع سؤال كتابي لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الذي نبه إلى معاناة النساء الحوامل وأطفالهن من أجل الولوج للمراكز الصحية والاستشفائية بالمناطق الجبلية والنائية الباردة.
فرح بجدير – صحافية متدربة