• كورونا ما سالاتش.. خبير صحي يوضح بشأن المتحور الجديد لكوفيد
  • دعم ومواكبة.. “أفريقيا” تطلق نسخة ثالثة من “1000 فكرة”
  • غوارديولا: قمنا بتحليل مباريات الوداد… والمنتخب المغربي قدم أداء كبيرا في مونديال قطر
  • قفزة نوعية لصادرات التوت المغربي.. الشرق الأوسط في صدارة الوجهات
  • يسعى للتفوق على منافسيه.. نموذج صيني جديد للذكاء الاصطناعي
عاجل
الأربعاء 18 يونيو 2025 على الساعة 08:29

بينما يمجد بن كيران ومن معه محور طهران.. مسؤول دبلوماسي إيراني يجاهر بعداء دولته للمغرب

بينما يمجد بن كيران ومن معه محور طهران.. مسؤول دبلوماسي إيراني يجاهر بعداء دولته للمغرب

‎لم تعد علاقة جبهة البوليساريو الانفصالية بالنظام الإيراني محل شك أو تأويل، منذ عدة سنوات، فبعد النفي والتستر، تتوالى الشهادات والدلائل التي تفضح هذا التحالف الخبيث، والذي ينبني على دعم واضح من طهران للكيان الوهمي المتواجد في تندوف، في إطار سياسة إيرانية معروفة بعدائها للمغرب ووحدته الترابية.

‎آخر الشهادات جاءت من أحد الموالين للجبهة يُدعى طالب علي سالم، حيث نشر تدوينة تؤكد بما لا يدع مجالا للريبة، مرة أخرى، بأن هذا الارتباط الإيديولوجي والسياسي بين البوليساريو والنظام الإيراني. ففي تدوينته، كتب الانفاصلي ما يلي: “هذا المساء، وخلال مشاركتي في مظاهرة دعمًا لإيران ومحور المقاومة، التقيتُ بسعادة السفير رضا زبيب، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسبانيا. قلت له: أنا من الصحراء الغربية، ونتمنى لكم النصر في وجه الإمبريالية. فابتسم السفير وأجابني: وأنا أيضًا أتمنى أن تصبح الصحراء الغربية حرّة مستقلة”.

‎تبادل العبارات بين الطرفين ليس مجرد مجاملة دبلوماسية، بل يحمل رسائل سياسية ثقيلة تعبر عن تقاطع المواقف والدعم الإيراني المباشر لجبهة البوليساريو، في تناقض صارخ مع القوانين الدولية.

‎وبطبيعة الحال، لا يمكن اعتبار تصريحات السفير الإيراني في إسبانيا مجرد رأي شخصي عابر أو مجاملة دبلوماسية، بل هي مواقف محسوبة تصدر عن ممثل رسمي للدولة الإيرانية، وتندرج ضمن السياسة الخارجية لطهران. فالسفراء، بحكم مواقعهم، لا يتحدثون إلا وفق ما يملى عليهم من توجهات بلادهم، وما جاء على لسان السفير رضا زبيب بخصوص “تمنيه لاستقلال الصحراء الغربية”، يعتبر موقفا رسميا يُعبر عن توجه واضح للنظام الإيراني في دعمه الصريح للكيان الوهمي الذي يتعارض مع سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

‎هذا المعطى يضع النظام الإيراني في قلب معاداة الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ويؤكد ما ظلت الرباط تشير إليه منذ سنوات: وجود دعم عسكري ولوجستي إيراني للجبهة عبر حزب الله اللبناني، وتنسيق خفي بين طهران وبعض الأنظمة الإقليمية التي تسعى إلى زعزعة استقرار المغرب والمنطقة المغاربية برمتها.

‎إن تهاون البعض، كعبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وأعضاء حزبه وعزيز هناوي ومن يحوم في فلكهم، وصمتهم تجاه هذه العلاقة، بدعوى الحياد أو الالتباس، أصبح غير مقبول في ظل هذه المعطيات الصريحة. ومن كان يشك في نوايا النظام الإيراني تجاه المغرب، فقد حان الوقت ليعيد حساباته، ويقرأ بتمعن خارطة التحالفات التي تتحرك في الخفاء والعلن، وتختار خصومها بوضوح.

‎إن الدفاع عن القضية الوطنية لا يحتمل التردد، والموقف من النظام الإيراني يجب أن يُبنى على الوقائع لا على الأوهام.