أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن المغرب متشبث بحل سياسي متوافق بشأنه ومستدام في ليبيا، من شأنه تمكين هذا البلد من تحقيق الاستقرار في إطار وحدته غير القابلة للتقسيم، وسيادته غير القابلة للنقاش ووحدته الترابية الكاملة.
وجدد بوريطة، الذي مثل الملك محمد السادس في المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي نظمته الحكومة الإيطالية، أمس الثلاثاء (13 نونبر)، استعداد المغرب وضع خبرته من أجل مواكبة ليبيا في الورش الكبير لبناء المؤسسات، وإعادة هيكلة الإدارة، وإعادة إعمار البلاد.
وأعرب في هذا الصدد عن شكر الملك محمد السادس للحكومة الإيطالية على هذه المبادرة الهامة، معربا عن أمله في أن يمكن هذا الاجتماع من العودة إلى روح الإجماع الذي ساد مؤتمر الصخيرات.
وشدد بوريطة، في هذا الصدد، أن الملك يتابع باهتمام كبير الوضع في ليبيا والقمة على السواء.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن ليبيا في حاجة إلى مبادرات ملموسة، منسقة فيما بينها ومصاحبة، مضيفا أن “المصادقة على دستور وهندسة مؤسساتية تتلاءم والخيارات الديمقراطية للشعب أمر ضروري”.
وقال: “إنها مسؤولية ليبيا. أقصى ما يمكن أن تقدمه المجموعة الدولية هو الدعم، والمواكبة، لكن بالتأكيد لا يمكنها التدخل في مسلسل يشكل التعبير الأسمى لسيادة مشروعة”.