كيفاش
قال عبد الله بووانو، رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، إن ما أُعلن عنه بخصوص تنظيم فعاليات مدنية وحزبية من المعارضة مسيرة وطنية للمرأة يوم الأحد المقبل (8 مارس)، ليس إلا تجليا من تجليات ارتباك المعارضة، وفقدانها للمبادرة السياسية الوازنة.
وأوضح بووانو، الذي كان يتحدث في اجتماع مكتب الفريق، المنعقد مساء أول أمس الثلاثاء (3 مارس)، أن “مسيرة المعارضة النسائية مسيرة بدون عنوان”، معتبرا أنها تأتي في سياق التسخينات للانتخابات المقبلة، ومحاولة استغلال الشارع وقضايا حيوية، مثل قضية المرأة، في حسابات معارضاتية.
وأضاف رئيس الفريق أن “محاولات استغلال المعارضة للشارع سبق أن باءت بالفشل، ولن ينفعها الركوب على قضية المرأة هذه المرة”، معتبرا أنها “مجرد محاولة بئيسة لمحاكاة ما وقع في بلدان الربيع العربي، كمصر وتونس”.
وأكد المتحدث ذاته أن “حزب العدالة والتنمية لن ينجر إلى لغة التقاطب في الشارع”، داعيا كل من يعنيهم الأمر إلى “الرجوع بذاكرتهم إلى المسيرة الوطنية الكبرى المنظمة في مدينة الدار البيضاء يوم 12 مارس 2000، والتي مثلت جوابا للشعب المغربي على كل الأسئلة المتعلقة بقضية المرأة”، مشيرا في هذا السياق إلى ما حمله دستور 2011 من مكتسبات لفائدة المرأة المغربية.
وفي سياق آخر، انتقد رئيس الفريق ما اعتبرها “ممارسات العرقلة التي تقوم بها المعارضة في مجلس النواب، بعد إصرارها على تأجيل اجتماع لجنة الداخلية الذي كان مخصصا للشروع في مناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بالجهات ومجالس العمالات والجماعات الترابية”، مبرزا أن المعارضة “أضاعت على المغاربة حوالي شهر من الزمن التشريعي في لحظة سياسية مهمة مرتبطة باستحقاقات انتخابية حاسمة في المسار الديمقراطي للمغرب”.
