
كيفاش
يبدو أن لقاء رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مع مجموعة من الفنانين المغاربة، قبل أيام، لم يحظ بترحيب الجميع. كيفاش؟
النقابة المغربية لمحترفي المسرح وصفت اللقاء بأنه “عرقلة لمسلسل الإصلاح الذي دشنته الحكومة في قطاعات الثقافة والفنون والاتصال”، وقالت إن “مضامين وخلاصات اللقاء لا تعنينا منهجيا واستراتيجيا.
النقابة، في بلاغ توصل “كيفاش” بنسخة منه، عبرت عما أسمته “أسفها الشديد للخلفية التي تحكمت في اللقاء وما رافقها من تحايل، إذ ثم تقديم الأمر وكأن رئاسة الحكومة شرعت في فتح ورش كبير يتعلق بالثقافة والفن بشراكة بينها وبين المعنيين والمهنيين، والحال أن الأمر يتعلق بمبادرة محدودة ومعزولة لا تعدو أن تكون مجرد وجهة نظر خاصة بفئة غير مؤثرة في المشهد الثقافي والفني الوطني”، معلنة “رفضها للصيغة الاحتوائية لهذه المبادرة من كلا الطرفين، في الوقت الذي كان من الأجدى أن تبقى المبادرة منحصرة في لقاء عاد بين رئيس الحكومة ومجموعة من المواطنين وفعاليات فنية دون إحاطتها بالهالة الرسمية والإعلامية التي رافقتها”.
وأضاف بلاغ النقابة: “نعتبر أن كل تدخل مزاجي من هذا النوع أو أي إقحام ذاتي أو منفعي ليس من شأنه إلا عرقلة مسلسل الإصلاح الذي دشنته الحكومة في قطاعات الثقافة والفنون والاتصال، ومعاداة المسعى العام والجدي في محاربة الفساد خصوصا في مجال الاتصال السمعي البصري”. كما عبرت النقابة عن “رفضها لأي توظيف سياسوي للفن والفنانين لخدمة أجندة معينة باسم الحريات، سواء من طرف المستثمرين في قطاع الثقافة والاتصال أو من طرف الحكومة، إذ أن الحرية والديموقراطية والتعبير عن الرأي تعد مبادئ وقيم مقدسة تهم جميع التعبيرات والتيارات الثقافية والفنية ولا تحتاج إلى مزايدات أو أي استخدام للضغط أو تلميع صورة طرف سياسي ما على حساب القضايا المشتركة للفنانين والمبدعين”.