علي أوحافي
إذا كان شي حد في الحكومة عزيز بزاف على عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فهو نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، والوزراء ديالو في الحكومة. كيفاش هاد الشي؟
خبر هذه المحبة لم يعد سر الكواليس التي يتداولها قياديو العدالة والتنمية فيما بينهم، ففي لقاء رسمي بين عبد الإله ابن كيران وقيادة التقدم والاشتراكية، قالها رئيس الحكومة بوضوح لحلفائه في الحزب الشيوعي سابقا: «أحبكم».
االقضية وما فيها أن ابن كيران طلب عقد لقاء مع الديوان السياسي لحزب نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير، وفي هذا اللقاء، الذي عقد أخيرا، أثنى رئيس الحكومة على وزراء «البي بي إس» وعلى التزامهم وانضباطهم في العمل بعيدا عن التشويش على عمل الحكومة، وحتى الحزب قال ابن كيران إنه لم يتسبب له يوما في مشاكل داخل تحالف الأغلبية.
المحبة بين ابن كيران وبنعبد الله ليست وليدة الحكومة، في فترة الحملة الاستفتائية للدستور لم يكن الرجلان يتفارقان في جميع البرامج التلفزية والإذاعية، وفي الحملة الانتخابية التشريعية لنونبر 2011 تفادى الحزبان أي تشهير ببعضهما البعض. وحين كلف ابن كيران بتشكيل الحكومة، ضحى بنعبد الله بالكتلة ليقول لصديقه الجديد نعم سأشاركك التجربة، وفي المقابل كان ابن كيران سخيا: أربع حقائب وزارية وازنة لم يحلم بها التقدم والاشتراكية حتى مع عبد الرحمان اليوسفي.
المقربون من ابن كيران يقولون إنه كثيرا ما يستشير بنعبد الله في الأمور السياسية المتعلقة بالحكومة، بل إن ابن كيران كلف وزيره في السكنى لإخراجه من معضلة دفاتر التحملات حين ترأس اللجنة التي توصلت إلي الصيغة التي حصلت على موافقة الهاكا. وأخيرا، كثيرا ماتدخل بنعبد الله لينصح ابن كيران بعدم الانجرار وراء تصريحات شباط وهجماته على رئيس الحكومة
الله يداومها محبة بين الأخ والرفيق، ولا محبة إلا بعد عداوة… الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية.
