قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “الحزب ما يزال حيا، لأن الحياة لا تقاس بعدد البرلمانيين أو المستشارين على أهمية ذلك، ولكن بالقدرة على استئناف العمل وأخذ المبادرة”.
وأبرز بنكيران، حسب مانقله موقع “البيجيدي”، في اللقاء الذي جمعه مع أعضاء اللجن الدائمة للمجلس الوطني عن بعد، أمس السبت (12 فبراير)، في إطار الإعداد للدورة العادية للمجلس نهاية الأسبوع المقبل، أن “حزبا تعرض لانتكاسة من حجم ما وقع للعدالة والتنمية في الثامن من شتنبر وما زال يعقد مثل هذه الاجتماعات، فإن ذلك مبعث للسرور ويدل على أن الحزب ما يزال حيا”.
وفي السياق ذاته، دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أعضاء حزبه، إلى “عدم الاشتغال بالماضي إلا في حدود ما يمكن أن يكون باعثا على التصحيح والمراجعة، استلهاما للمنهج القرآني في تذكيره بما وقع في معركة أحد وحنين من باب أخذ العبرة والتوجه للمستقبل.
وبالحديث عن المستقبل، يرى بنكيران، أنه “يجب تصحيح بعض الأمور وكأن الحزب سيبدأ من جديد، وإعادة طرح الأسئلة الأساسية، وطرح الإشكالات المطروحة بالنسبة للوطن على قدر إمكانات الحزب وأطره وإنتاج مادة حقيقية ونشرها وتجميع الناس حولها جهد المستطاع، مع الإبقاء على التدافع على المستوى السياسي بما يلزم، خصوصا وأن العالم كله يعاد تشكيله، وكل جهة تسعى للدفع في اتجاه مصالحها”، وعلينا أن نحافظ عل دولتنا وبلادنا وعلى وجودها ومؤسساتها”.
هذا وشدد زعيم حزب “المصباح”، قائلا: “النصر في هذا الطريق ليس بعدد المقاعد أو الامتيازات، ولكن أن يكون لدينا شعور بأننا لم نقصر في إدراك الصواب وفي بذل المجهود المطلوب في تحقيقه”.
