محمد محلا
ظهر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بشكل مخالف عن المعتاد، وفي حالة تعطي الانطباع على أنه مرهق، خلال افتتاح الملتقى الوطني التاسع لشبيبة العدالة والتنمية، في مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، اليوم الأحد (25 غشت).
وخلال كلمته وجه عبد الإله بنكيران شكرا للملك محمد السادس، وقال: “الملكية أساس راسخ وركن من أسس قياد هذه الدولة، ولولا أن الملك تدخل ورفض حل حزب العدالة والتنمية بعد 16 ماي ما أنكنوش هنا، وشكرا للملك”.
وبخصوص قضية التعليم قال عبد الإله بنيكران إن الحكومة تسير في طريق الإصلاح، وقد استطاعت تقليص ساعات الإضرابات، ولكن رغم ذلك ينتظر القطاع العديد من الإصلاحات. كلام بنكيران هيج شباب العدالة والتنمية الذين رفعوا شعارات مساندة لمحمد الوفا، وزير التربية والتعليم.
وقال عبد الإله بنكيران إن “اللحظة ليست عادية وليست سهلة وأنا أخاطب شبيبة العدالة والتنمية وضيوفهم الكرام في هذا الضرفية التي تعيش فيه منطقتنا اضطرابات قوية”، كلمات بنكيران جاءت مباشرة بعد رفع أعضاء الشبيبة لمطلب اسقاط السفير المصري في المغرب.
وأضاف بنكيران أن “الشباب دائما متحمسون ومستعدون للتضحية لكن المسؤولون يجب أن يساعدوا الشباب على أن يوجهوا طاقاتهم في المجال الذي ينفع بلادهم مستقبلا”.
وهاجم عبد الإله بنكيران حليفه السابق حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، قائلا: “وأنا قادم عندكن كنت مترددا في الخطاب الذي يجب أن ألقيه أمامكم خصوص في ضل ما نعيشه من هجوم من وسائل إعلام، والذي يستهدفون الحكومة، حتى أن بعضهم طالب بحل حزب العادلة والتنمية (شباط) هاد الحزب اللي كان الزعيم ديالو علال الفاسي وكانت لينا معاه علاقات، وبقيت كنفكر أش نقول ليكم، لقيت اليوم هناك خطاب حول الذات يسأل الذات ويسأل منطقنا”. مضيفا: “أنا ما رديتش على داك الأمين العام اللي كيهاجمنا، قال كل ش.. واش نردوا على حزب عمرنا ما كان معاهم مشكل؟ ماشي معقول، يلا ردينا عليه غادي نوليو كلنا دراري”.
وأضاف: “التشويش كثير والكلام سلبي وسوداوي ولكن الحمد لله أين هو المشكل؟ هم أقلية، كين حزب خرج للمعارضة وهناك أغلبية في الحكومة، واللي بغا ينزل للانتخابات سابقة لأوانها نحن مستعدين، ومستعدين للقيام بدورنا في أي موقع.. وحنا ما انتخبناش أمين عام للحزب في الكواليس”.
بنكيران، خلال كلمته، عاد للحديث عن حربه مع الأصالة والمعاصرة، والانتخابات، وأنه استطاع مص غضب الشارع، وأحداث 16 ماي، والتشويش والمشوشين والإعلام، ككل مرة يتوجه فيها إلى أعضاء حزبه.
