يستمر النظام الجزائري في إبهار العالم بمدى تشبته بكيان العصابة الوهمي، تشبت يصل حد السماح بوضع نفسه في مواقف حرجة لا يحسد عليها، لعل آخرها لأمر السلطات المالطية بطرد طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، طانت تنوي تهريب أعضاء نشطين في عصابة البوليساريو إلى تندوف من دولة مالطا.
وفي الوقت الذي تسترت فيه الماكينة الإعلامية الكابرانية على خبر طرد طائرة الشركة الوطنية لبلادها، فضحت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، الواقعة، مبرزة أن الانفصاليين المراد تهريبهم كانوا في مالطا، بالأرخبيل الصغير الواقع وسط البحر الأبيض المتوسط بين صقلية وساحل شمال إفريقيا، وكانت مهمة طائرة الخطوط الجوية الجزائرية إعادتهم إلى تندوف حيث يقبع المحتجزون.
وأوضحت الصحيفة الجزائرية، أن السلطات المالطية رفضت تعليمات طاقم الخطوط الجوية الجزائرية، لتعود الطائرة أدراجها فارغة من الركاب، ما تسبب في خسائر مالية كبيرة للشركة نظرا لتعبئة طاقم كامل وطائرة وكيروسين لرحلة العودة بالانفصاليين.
وعارضت مالطا، خروج عدد من أعضاء عصابة البوليساريو من ترابها، محبطة ممولي الرحلة الخاصة التي قدمتها الخطوط الجوية الجزائرية لكبة الانفصاليين، حيث ما إن حطت الطائرة في المطار حتى تم إجبارها على مغادرة التراب المحلي بشكل فوري.
هذا وأبرز المصدر ذاته، أن صمتا مثيرا للارتياب يطبق على هذا الموضوع، ما يفسر تستر السلطات الجزائرية على حادث طرد الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية من قبل السلطات المالطية.
