مساء أمس الاحد (31 أكتوبر)، خرج آلاف المتظاهرين في عدد من المدن المغربية، للتنديد بقرار الحكومة القاضي بفرض “جواز التلقيح” للولوج إلى الإدارات العامة والخاصة والأماكن المغلقة.
هذه الوقفات الاحتجاجية جاءت تفاعلا مع نداء أطلقته صفحات ومجموعات “مجهولة” على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار العديد من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي المغربية إلى أن صفحات مجموعات كثيرة مناهضة للتلقيح تعرضت لإنزال افتراضي جزائري كثيف في الساعات الأخيرة عبر عدة حسابات مزيفة.
ودعت هذه الحسابات المزيفة، التي تم إنشاؤها مؤخرا، ومعظمها حسابات من الجزائر، حسب ما أكده خبراء إلى “إعادة توجيه المظاهرات ضد السلطات المغربية”، كما استعملت روبوتات لتمرير نداءات بالجملة من خلال حسابات مغربية إلى “التمرد”.
وحسب أحد المختصين، فقد مرت أسابيع قليلة منذ أن لوحظ نشاط مفرط على الشبكات الاجتماعية المغربية من جانب عشرات الصفحات ومئات الحسابات الجزائرية.
الظاهرة الأخرى التي لاحظها المهتمون، يضيف المختص، هي أن مدراء هذه المجموعة الرئيسية المناهضة للقرار “يسمحون بالمشاركات المتطرفة التي تدعو إلى التمرد، لكنهم يتجاهلون كل المنشورات التي تدعي التهدئة”.
وذهبت بعض المنشورات إلى حد تشبيه تطبيق هذا القرار بجنود “فرعون”، ووزير الصحة بـ”أرييل شارون”، وتشبيه اشتراط جواز التطعيم “بمؤامرة يهودية – ماسونية”.
Et bien sûr, l'éternel complot judéo-maçonnique. pic.twitter.com/UQEtyLP7yW
— Reda Zaireg (@Pastillashrek) November 1, 2021