فرح الباز
على خلفية الهجوم الذي شنه ضده الشيخ المتطرف أبو النعيم، استغرب الصحافي محمد التيجيني “عدم صدور أي تصريح للحكومة ردا، ليس فقط على دعوات التحريض ضده كإعلامي وخطابات التكفير ضد آخرين، وإنما خاصة لخطورة ما نطق به ذلك المتطرف عندما وصف المواطنين اليهود المغاربة بكونهم حفدة القردة والخنازير وأخس خلق الله”.
واعتبر التيجي، في بيان أصدره أمس الثلاثاء (20 شتنبر)، أن هذ النعوت “المرفوضة دينيا وأخلاقيا وسياسيا وقانونيا، والتي تهدد السلم الاجتماعي والتعايش بين أبناء هذا الوطن، كانت من المفروض ومن الطبيعي أن تدفع بمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، إلى تحريك المتابعة القضائية ضد هذا الشخص إلا أنه، ويا للأسف، لم نسمع له صوتا ولم نقرأ له ردا أو تدوينة”.
واستنكر مقدم برنامج “ضيف الأولى” “لا مبالاة الحكومة”، وأضاف: “إذا كنت أنا شخصيا فخورا بمساندتي للتعايش بين المسلمين واليهود وغيرهم من الديانات تطبيقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وكذلك عملا بتقاليد مجتمعنا المغربي المنفتح والمسالم، رغم هجوم أبو النعيم، فإني أستنكر في الوقت نفسه كون الحكومة الحالية غير مبالية بالانتشار المقلق والعلني لفكر الكراهية والتطرف بالمجتمع، خاصة بعد الخطاب الأخير للملك و الذي دعا فيه الجميع إلى مواجهة التطرف”.
وناشد التيجيني وزير العدل والحريات “للتدخل العاجل لإيقاف المدعو أبو النعيم عند حده ومتابعته قضائيا”، قائلا: “بعد الهجوم الأخير لهذا المتطرف، أصبحت مستهدفا من بعض أنصاره الملتحين الذين بدؤوا يهددونني ويشتمونني على صفحاتي على فايس بوك”.
وأعلن الصحافي التيجيني تمسكه بحقه في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية المتاحة من أجل رد الاعتبار لكرامته ولشخصه.