فرح الباز
طالب طه كيفاني، والد عبد الرحمان كيفاني، أحد التلاميذ الذين اجتازوا اختبارات البكالوريا هذا الموسم، بـ”رفع الحيف عن ابنه وإنصافه”، بعد حصوله على نقطة 10,5 في مكون الرياضيات، شعبة العلوم الفيزيائية، رغم حصوله على ميزة حسن جدا ومعدل 16.33، وذلك بسبب “خطأ وقع في نقط التلاميذ إما على مستوى الرموز أو عند المسك”، على مستوى الأكاديمية الجهوية لمكناس تافيلالت.
وأكد طه كيفاني أنه بعد الاطلاع على هذه النتيجة تقدم بطلب من أجل مقابلة مدير الأكاديمية، الذي طمأنه بأنه سيبذل قصارى جهده لحل المشكل “ليتضح بعد مرور أسبوع بأنه كان يماطلني لربح الوقت، ما جعلني أرفع أمره إلى المحكمة الإدارية في مكناس التي استجابت لطلبي، وأصدرت أمرا استعجاليا بالإذن لأحد المفوضين القضائيين بالانتقال إلى الأكاديمية لمعاينة ورقة الامتحان، وتحرير محضر بذلك، إلا أن المدير واجهه بالرفض والامتناع”، حسب ما ورد في رسالة للأب توصل بها موقع “كيفاش”.
وأوضح طه كيفاني أن “طلبه الوحيد هو أن يقوم ابنه شخصيا بمعاينة ورقة الامتحان، للتأكد من نقطته، وذلك امتثالا لقانون حماية المعطيات الشخصية، وهذا يدخل في إطار الاطلاع على معلوماته الشخصية”، مشيرا إلى أن “المشكل لا يكمن في عملية التصحيح بل في وقوع خلط في نقط التلاميذ إما على مستوى الرموز أو عند المسك”.
وأضاف كيفاني في رسالته أن أربعة تلاميذ كانت نقطهم في المراقبة المستمرة تتراوح في أحسن الحالات في الرياضيات بين 5 و9 من عشرين حصلوا على النقط التالية: 19.50 و18.00 و18.00 و17.75، بينما حصل المتفوقون منهم على 4.00 و4.25 و10.5، مؤكدا أنه تم تدارك الخطأ الوارد في النقطة التي حصلت عليها إحدى التلميذات المتفوقات في القسم نفسه برفعها من معدل 4,25 إلى 18,00، كما تم تخفيض النقطة لتلميذة من الفئة الأولى من 18,00 إلى 4.25، مما يؤكد، حسب الأب، أنه تم منح نقطة الواحدة للأخرى عن طريق الخطأ، وتغيير هذه النقط في مسار، بل وتصحيح شهادتي البكالوريا للمعنيتين بحصول الأولى على ميزة حسن بدل مستحسن، والثانية على مقبول عوض مستحسن”.
