طالب فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب، وزبر الداخلية، بالتصدي لمخاطر المختلين عقليا في الفضاءات العامة وإخلائهم منها، وذلك عقب مقتل مواطن على يد مختل عقلي بمدينة تارودانت.
جاء ذلك في سؤال كتابي وجهته عضو الفريق النائبة البرلمانية، خديجة أروهال، إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت.
وقالت أروهال إن مدينة تارودانت اهتزت، صباح يوم السبت الماضي (10 ماي)، على وقع جريمة مروعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، على يد شخص معروف بأنه يعاني من اضطرابات عقلية، وكان يعيش في الموقع الذي ارتكبت فيه الجريمة، حيث قام هذا الأخير بمباغتة الضحية بضربة قاتلة بواسطة حجرة على مستوى الرأس، ما تسبب في وفاته بعين المكان، وسط ذهول وصدمة الساكنة.
وأضافت البرلمانية أنه فور إشعارها، حلّت بعين المكان عناصر الأمن والسلطات المحلية، وتم توقيف القاتل ونقله إلى الحراسة النظرية، في حين نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتارودانت، للقيام بالإجراءات الطبية والقضائية اللازمة.
وموازاة مع ذلك، يضيف السؤال ذاته، فتحت السلطات الأمنية تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل الكشف عن ظروف وملابسات هذه الجريمة الشنعاء التي هزت الرأي العام المحلي، والتي أعادت إلى الأذهان مجموعة من الأحداث المماثلة التي عرفتها مناطق أخرى من البلاد، آخرها ما عرفته مدينة بن أحمد بإقليم سطات في الآونة الأخيرة.
وساءلت البرلمانية أروهال، وزير الداخلية، حول المقاربة الأمنية المعتمدة من طرف السلطات المختصة للحد من مخاطر المختلين عقليا في الفضاءات العامة وإخلائهم منها، والحيلولة دون تهديديهم المتكرر لأمن وسلامة المواطنات والمواطنين.
كما ساءلت واضعت السؤال حول التدابير التي ستتخذها الوزارة، بتعاون مع السلطات الصحية المختصة، من أجل إيواء المرضى العقلانيين والنفسيين في المؤسسات التي تناسب حالاتهم.
وشهدت مدينة تارودانت، مساء يوم السبت الماضي، جريمة مروعة في محيط سوق السمك بحي مجمع الأحباب وسط المدينة، حيث أقدم شخص يعاني من اضطرابات نفسية على قتل جاره.