في رد حازم على محاولة تسلل “البوليساريو” خلال مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (TICAD)، أكد اليابان بشكل واضح ورسمي عدم اعترافه بالكيان الوهمي، مشددا على أن هذه المحاولة الفاشلة لا تغير شيئا في موقفه الثابت.
وفي تصريح رسمي، جدد الوزير الياباني تأكيد موقف بلاده الواضح والثابت، حيث قال: “بالنسبة لهذا الكيان، اليابان لا تعترف به كدولة. وجوده في المؤتمر لا يؤثر على موقف اليابان بأي شكل من الأشكال”.
هذه المحاولة اليائسة التي سعت من خلالها الجزائر و”البوليساريو” إلى فرض اعتراف زائف من اليابان، قوبلت برد قاطع وصريح أمام إفريقيا والعالم بأسره: اليابان لا تعترف بهذا الكيان.
خطة فاشلة
الرد الياباني يأتي مباشرة بعد نجاح المغرب في إفشال محاولة يائسة لإدخال “البوليساريو” في اجتماع عقد، أمس الجمعة في طوكيو، في إطار التحضيرات للدورة الثامنة لقمة “تيكاد” (مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا).
وفي محاولة لاستدراج اليابان إلى النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، تمكن أحد الانفصاليين من دخول قاعة الاجتماع في طوكيو باستخدام جواز سفر دبلوماسي جزائري، ولكن اليابان، التي لا تدعو لحضور قمم “تيكاد” سوى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كانت على دراية بعدم شرعية وجود هذا الشخص في الاجتماع.
ودخل هذا الشخص الانفصالي القاعة مدعيا أنه فرد من الوفد الجزائري، وفي فيديو انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر وهو يخرج لافتة من حقيبته تحمل اسم ما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، ما أثار احتجاج الوفد المغربي الذي طالب على الفور بإزالة اللافتة.
موقف واضح
التأكيد الياباني العلني يعزز الموقف الدولي الرافض لمطالب “البوليساريو”، ويشير إلى الفشل المستمر لمحاولات الجزائر في استخدام مثل هذه المنصات الدولية لدعم الكيان الوهمي.
فالموقف الياباني يمثل أيضا رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن الشرعية الدولية تعتمد على الاعتراف بالكيانات المعترف بها فقط من قبل الأمم المتحدة، وليس على محاولات فرض الواقع بالقوة أو التسلل في المؤتمرات الدولية.
كما أن الرد الياباني القوي يعكس احترام اليابان للسيادة الوطنية ووحدة الأراضي، ويعزز علاقاتها مع الدول التي تحترم مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وفي ماي الماضين، أعربت اليابان عن تقديرها “لجهود المغرب الجادة وذات المصداقية” في إطار مبادرة الحكم الذاتي من أجل تسوية قضية الصحراء المغربية.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية اليابانية أن هذا الموقف عبرت عنه وزيرة الشؤون الخارجية اليابانية، يوكو كاميكاوا، خلال مباحثاتها بطوكيو مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.