يتواصل توتر العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، ناسفا عرض الحائط التوافق الذي روج له إعلام النظام الجزائري إثر الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعبد المجيد تبون في الجزائر.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الثلاثاء (15 أبريل)، أن “بلاده مستعدة للدخول في مواجهة مع الجزائر ما لم تتراجع عن قرار طرد 12 موظّفا في السفارة الفرنسية، ودعاها إلى “اتخاذ تدابير” لإيجاد تسوية للأزمة”.
وأكد المسؤول الدبلوماسي الفرنسي، في تصريح لمحطة “فرانس 2″، “الرار الجزائري بطرد 12 دبلوماسيا فرنسا مؤسف ولن يمر من دون عواقب”.
وأوضح جان نويل بارو، أنه “في حال اختارت الجزائر التصعيد فسنرد بأكبر حزم ممكن” مشددا على أن فرنسا “لن يكون لها خيار آخر غير اتخاذ تدابير مماثلة”.
وحسب ما نقلت وكالة “فرانس بريس”، فقد طلبت السلطات الجزائرية من 12 موظفا في سفارة فرنسا مغادرة الأراضي الجزائرية في غضون 48 ساعة ردا على وضع باريس أحد الموظفين القنصليين الجزائريين العاملين على التراب الفرنسي رهن الحبس المؤقت.
ويلاحق القضاء الفرنسي ثلاثة أشخاص للاشتباه في ضلوعهم في اختطاف معارض للنظام الجزائري، نهاية أبريل 2024، على الأراضي الفرنسية، حسب ما أفادت مصادر مطلعة على الملف، حيث يتابع المتهمون في قضية اختطاف المؤثر الجزائري أمير بوخرص.
ويلاحق القضاء الفرنسي هؤلاء الثلاثة بتهم التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي على ارتباط بمخطط إرهابي وفق ما أكدت النيابة العامة الوطنية لقضايا مكافحة الإرهاب، وقد وجهت إليهم أيضا تهمة المشاركة في مخطط إرهابي إجرامي.