• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 12 فبراير 2021 على الساعة 22:14

بعد شهر من العلاج في ألمانيا.. تبون رجع لبلادو

بعد شهر من العلاج في ألمانيا.. تبون رجع لبلادو

عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة (12 فبراير)، إلى بلاده بعد شهر من العلاج من مضاعفات إصابته بكوفيد في ألمانيا، حيث أجرى عملية جراحية في قدمه اليمنى.

وقال التلفزيون الحكومي: “عاد اليوم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع عبد المجيد تبون، إلى أرض الوطن”، بعدما غادرها في العاشر من يناير إثر “مضاعفات” في قدمه اليمنى مرتبطة بالإصابة بكوفيد-19.

شهر من العلاج

وأضاف التلفزيون أن طائرة الرئيس حطت في “المطار العسكري في بوفاريك، جنوب غرب العاصمة الجزائرية، حيث كان في استقباله رئيسا غرفتي البرلمان، ورئيس الوزراء، عبد العزيز جراد، ورئيس أركان الجيش الفريق، سعيد شنقريحة”.

وظهر تبون في نشرة الأخبار الرئيسية واقفا بدون ضمادات في قدمه اليمنى، وهو يتبادل التحية مع مستقبليه.

ومن خلال مواقع تتبع حركة الطيران في العالم، تم رصد وصول طائرة الرئيس إلى مطار بوفاريك في الساعة الخامسة (16:00 ت غ).

وكان تبون البالغ 75 عاماً تلقّى العلاج لمدة شهرين في ألمانيا بعد إصابته بفيروس كورونا نهاية 2020 وعاد في 29 ديسمبر الى بلاده بدون إكمال العلاج بسبب التزامات له تتصل ببعض “الملفات الطارئة”.

وفي 10 يناير عاد مرة أخرى إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية في قدمه اليمنى إثر “مضاعفات” إصابته بفيروس كورونا.

وأمس الخميس، شكر الرئيس الجزائري، نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، على مستوى الرعاية الطبية التي تلقّاها في بلاده، الامر الذي اعتبرته وسائل الاعلام المحلية إعلان نهاية رحلة العلاج بالنسبة لتبون.

جدل حول غياب الرئيس

وتسبب طول غياب الرئيس تبون عن بلده منذ إصابته بكوفيد، في أكتوبر، ونقله العاجل إلى ألمانيا، بإثارة جدل كبير، خصوصا أن البلد يمر بأزمة سياسية واقتصادية تفاقمت مع الأزمة الصحية.

وكتب الصحافي والمحلل السياسي عابد شارف على تويتر: “استفيقوا! الرئيس عبد المجيد تبون غائب منذ شهر. ومنذ منتصف أكتوبر لم يقض في البلد سوى 12 يوما. ألا يقلق هذا أي مسؤول وأي مؤسسة بأن يتكرر ذلّ الولاية الرابعة؟”.

ويشير بالولاية الرابعة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أصيب بجلطة في الدماغ في 2013 أفقدته القدرة على الحركة والكلام لكنه تمسك بالحكم حتى اضطره الحراك الشعبي والجيش الى الاستقالة في أبريل 2019.

عودة الحراك

وتزامنت عودة تبون مع اقتراب الذكرى الثانية لحراك 22 فبراير، وتخوف السلطة من عودة الاحتجاجات والتظاهرات في الشوارع وكيفية التعامل معها.

كما ينتظر أن يشرف تبون على مصادقة مجلس الوزراء على قانون الانتخابات الجديد الذي وعد به، تحسبا لانتخابات محلية وتشريعية لم يتم بعد إعلان تاريخها.

كما أن وسائل الاعلام المحلية تحدثت كثيرا عن إمكان حصول تعديل حكومي وشيك.

وكان تبون أشار إلى ذلك يوم مغادرته الأخيرة نحو ألمانيا، بحيث عبر عن عدم رضاه على عمل حكومة عبد العزيز جراد، التي “لها وعليها” كما قال.

ومنذ وصوله إلى السلطة في 12 دجنببر 2019 عبر تبون عن رغبة في تجسيد “الجزائر الجديدة”، لكنه يجد نفسه على رأس بلد في طريق مسدود مع مؤسسات محجوبة واقتصاد هش.

وتعرف أكبر دولة في منطقة المغرب العربي ذوبان احتياطياتها من العملات الأجنبية، بسبب تراجع مداخيل تصدير النفط والغاز المرود الأساسي للدولة.

ورغم توقف مسيرات الحراك، في مارس الماضي، بسبب وباء كوفيد-19، ما عدا في مناطق قليلة، إلا أن العديد من المعارضين ونشطاء الحراك، تم اعتقالهم ومحاكمتهم وإدانتهم بالسجن في مناخ من القمع، كما نددت منظمات حقوق الانسان.

ووفقًا للجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، وهي جمعية تدعم سجناء الرأي، فإن عشرات الأشخاص مسجونون حاليًا في الجزائر بسبب نشاطهم في الحراك. وفي 90٪ على الأقل من القضايا لا يوجد في ملفات المحاكمات سوى منشورات تنتقد السلطات على شبكات التواصل الاجتماعي.