حسناء غافري-صحفية متدربة
شهدت عدة مدن وقرى مغربية تساقطات مطرية هامة خلال الأيام الماضية، ما أنعش آمال الفلاحين في تحسين المحاصيل الزراعية والمنتجات الفلاحية، بعد سنوات من الجفاف الذي أثر بشكل كبير على القطاع.
وفي هذا السياق، أكد الفلاح مصطفى المسكيني، صاحب ضيعة فلاحية ضواحي المحمدية، أن هذه الأمطار ساهمت في إنقاذ العديد من المنتجات الفلاحية، إلا أنها جاءت متأخرة بالنسبة لبعض المحاصيل التي كانت في أمسّ الحاجة إليها خلال الأشهر الماضية.
وأبرز المسكيني، في تصريح لموقع “كيفاش” أن التساقطات الأخيرة توفر فرصة مهمة للاستثمار في زراعة محاصيل جديدة مثل الذرة ودوار الشمس والخضروات، مشيرًا إلى أن هذه الأمطار سيكون لها تأثير إيجابي على الغطاء النباتي، مما يساهم في انتعاشه وتحسين الظروف الملائمة لتربية الماشية.
وأوضح المصدر ذاته، أن الأمطار تلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة التربة عبر ما يُعرف بعملية “غسل التربة”، حيث تعمل مياه الأمطار على تقليل نسبة الملوحة في الأراضي الزراعية، مما يعزز استفادة النباتات من العناصر الغذائية المتوفرة.
ورغم الفوائد الكبيرة لهذه التساقطات، إلا أن لها بعض الجوانب السلبية، إذ أكد العربي ازريويل، عضو تعاونية الشوافع، أن بعض المنتجات الفلاحية وخاصة الفواكه الحمراء قد تتضرر بسبب الأمطار الغزيرة، مما يؤثر على جودتها وكميتها.
وتبقى هذه الأمطار، رغم تفاوت تأثيرها على مختلف المنتجات الفلاحية، بارقة أمل للفلاحين في تحسين الموسم الزراعي وتعويض الخسائر التي تكبدوها خلال السنوات الماضية.