ثمن خوسيه بونو، وزير الدفاع الإسباني الأسبق، مستوى التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، منوها بالجهود التي تم بذلها في إطار هذه الدينامية التنموية.
دينامية تنموية
وترأس بونو، أمس الأربعاء (2 نونبر)، زيارة ميدانية لوفد إسباني رفيع المستوى للعيون للوقوف عن كثب على الوضع التنموي والإقتصادي والإجتماعي والحقوقي بالمدينة، حيث عبر عن إعجابه بالتطور التنموي في العيون، منوها بالجهود الحثيثة التي تم بذلها في إطار الدينامية التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقدم مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، الذي كان في استقبال الوفد الإسباني عرضا مفصلا حول “تاريخ مدينة العيون، والتنمية التي شهدتها المدينة، والنتائج المتقدمة التي تم تحقيقها بهذه الجهة على كافة المستويات وفي مختلف المجالات، وذلك بفضل الحكامة الرشيدة والنظرة الثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
ومن جهته تطرق أحمد لخريف عضو المجلس الجماعي للعيون، إلى “قضية الوحدة الترابية للمملكة مبرزا مدى صدقية مقترح الحكم الذاتي كحل سلمي وعادل يكفل حقوق الصحراويين ويحفظ كرامتهم”، في حين قدم محمد معفى رئيس قسم الأشغال البلدية، عرضا شاملا يضم “أهم المنجزات التي ازدانت بها مدينة العيون، والطفرة النوعية التي شهدتها المدينة على كافة المستويات ومختلف المجالات”.
دعم مبادرة الحكم الذاتي
وفي تطور نوعي لموقفه من قضية الصحراء المغربية، كان خوسي بونو، وزير الدفاع الإسباني الأسبق، قد ثمن خيار مخطط الحكم الذاتي المغربي، مشيدا بالتوجه الإسباني في دعم الطرح المغربي.
وقال بونو، في مداخلته خلال أشغال الندوة الدولية للحوار، المنظمة من طرف صحراويون من اجل السلام، تحت عنوان “ملگى أهل الصحراء”، قبل أسابيع، إن “إسبانيا محظوظة لوجود المغرب كجار لكونه الدولة الأكثر تقدما في القارة الإفريقية”.
وثمن الوزير الإسباني في حكومة ثاباتيرو، مخطط الحكم الذاتي المغربي، لافتا إلى أن الأمم المتحدة لم تعد تتحدث عن استفتاء وإنما عن حل سياسي توافقي.
جحيم المخيمات
وأبرز وزير الدفاع الإسباني الأسبق، أن “المغرب يرغب في أن تكون العيون أو الداخلة مثل فاس أو طنجة، عكس ما تريده البوليساريو التي تبقي على ساكنة المخيمات حيث النسب العالية جدا من الأطفال المصابين بفقر الدم، والشباب الذين لا يستطيعون الالتحاق بالجامعة، والنساء الحوامل اللواتي يعانين من مشاكل صحية خطيرة”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن “أهالي الصحراء لا يحتاجون إلى مزيد من القرارات بل إلى حلول”، مرحبا بالتغيير الأخير في موقف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز بشأن النزاع حول الصحراء المغربية”.
